الثلاثاء 2021/03/02

لدورهم في إطالة أمد حرب اليمن.. واشنطن تعاقب اثنين من كبار قادة الحوثيين

فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات مالية على اثنين من "كبار قادة" الحوثيين في اليمن المتهمين بـ"التخطيط لهجمات" ضد مدنيين ودول مجاورة واستهداف سفن تجارية.

وفرضت العقوبات على منصور السعدي، المعروف بانه رئيس أركان القوات البحرية لدى الحوثيين، وأحمد علي حسن الحمزي، قائد القوات الجوية.

وتأتس الخطوة بعد شطب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحوثيين من القائمة السوداء للمجموعات الإرهابية التي وضعها سلفه، دونالد ترامب.

ووفق بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، فإن هذه العقوبات فرضت على هؤلاء لدورهم في إطالة أمد الحرب في اليمن، ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد، وساهمت في معاناة شديدة للشعب اليمني.

وقال البيان إن الولايات المتحدة "تدين تدمير الحوثيين مواقع مدنية"، مضيفا أن نشاطات الحوثيين "ترمي إلى تشجيع نوايا النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار، وتؤجج النزاع اليمني، ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص ودفع اليمن إلى شفير المجاعة".

ومنذ بداية الصراع في اليمن، شن الحوثيون وبدعم إيراني حربا ضد الحكومة المعترف بها دوليا، مستخدمين صواريخ بالستية ومتفجرات، وألغام بحرية وطائرات من دون طيار.

وأعلنت وزارة الخزانة أن الولايات المتحدة "تدين تدمير الحوثيين مواقع مدنية".

وأضافت "ترمي نشاطاتهم الى تشجيع نوايا النظام الايراني المزعزعة للاستقرار وتؤجج النزاع اليمني ما ادى الى نزوح اكثر من مليون شخص ودفع اليمن الى شفير المجاعة".

العقوبات

ووفق بيان الخزانة الأميركية فإن العقوبات تعني، حظر وتجميد جميع الأصوال والمصالح الخاصة بمنصور السعدي وأحمد علي حسن الحمزي.

كما يحظر التعامل معهم من قبل المواطنين الأميركيين، وحظر أية كيانات مملوكة لهم بشكل مباشر أو غير مباشر، مع ضرورة إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، حول أي نشاط يشتبه بوجود علاقة لهم فيها.

وتشمل العقوبات حظر تقديم أو قبول أي مساهمات مالية أو عينية أو خدمية من السعدي والحمزي بأي شكل من الأشكال.

منصور السعدي

ويشغل منصور السعدي منصب رئيس أركان القوات البحرية الحوثية، وهو العقل المدبر لهجمات استهدفت فيها خطوط الشحن الدولي في البحر الأحمر.

وخلال السنوات الماضية وضعت قوات بحرية حوثية ألغاما بحرية تسببت في أضرار بسفن مدنية وعسكرية.

كما يتم استخدام الألغام البحرية من دون مراعاة الخطر الذي يمكن أن تسببه على السفن التجارية أو نشاطات صيد الأسماء، أو حتى السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية.

ويعد السعدي، أحد القادة الذين تلقوا تدريباتهم في إيران، وله نشاط كبير في تهريب الأسلحة الإيرانية وإدخالها لليمن.

أحمد الحمزي

يشغل أحمد علي حسن الحمزي، منصب قائد القوات الجوية الحوثية، والتي نفذت العديد من الضربات الموجهة بطائرات مسيرة عن بعد.

وتلقى الحمزي أيضا تدريباته العسكرية في إيران، وهو يشرف على برامج مختلفة تستخدم فيها أسلحة إيرانية الصنع تستهدف إطالة أمد الحرب اليمنية، وتعكر أجواء الاستقرار في الشرق الأوسط.

تورط إيران يؤجج الصراع

من جانبه قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن بلينكن، إن "أنصار الله يستخدمون الأسلحة والدعم الإيراني لشن هجمات تهدد الأهداف المدنية والبنى التحتية في اليمن والسعودية".

وأضاف في بيان "أن تورط إيران في اليمن يؤجج الصراع ويهدد بمزيد من التصعيد وسوء التقدير وعدم الاستقرار الإقليمي".

واتهم بلينكن القياديين الحوثيين الذين فرضت عليهما عقوبات، الثلاثاء، باستخدام مواقعهما كرئيس أركان القوات البحرية وقائد للقوات الجوية، لشراء أسلحة من إيران، وللإشراف على الهجمات التي تهدد المدنيين والبنية التحتية البحرية.

وكان بلينكن قد حث الحوثيين على وقف هجومهم في شمال اليمن، معلنا عن مساعدات بقيمة 191 مليون دولار خلال مؤتمر للمانحين، الاثنين.

وأشار إلى أن "المساعدة وحدها لن تنهي الصراع. لا يمكننا إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن إلا بإنهاء الحرب، ولذا فإن الولايات المتحدة تعيد تنشيط جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب".

وصعد الحوثيون هجماتهم على السعودية بعدما شطبتهم الولايات المتحدة من لائحة المنظمات الإرهابية التي أدرجتهم فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.