الجمعة 2020/06/12

لبنان..مواجهات وسط بيروت بين الجيش ومحتجين

وقعت مواجهات، مساء الخميس، بين الجيش اللبناني والمحتجين في ساحة "رياض الصلح" وسط العاصمة بيروت.

وبحسب مراسل الأناضول، عمد عدد من المحتجين إلى رمي الحجارة والمفرقعات الناريّة باتجاه الجيش اللبناني الذي أطلق قنابل مسيّلة للدموع.

وفي هذه الأثناء، تتقدم قوات مكافحة الشغب في ساحة "رياض الصلح" لإنهاء الاحتجاجات وتستخدم الغاز المسيل للدموع.

وشبّ حريق في إحدى الخيم في رياض الصلح، وعمل رجال الإطفاء على إخمادها، في حين حرصت عناصر الجيش اللبناني على إبعاد المتظاهرين عن مصدر النيران، بحسب مراسلنا.

وفي تغريدة له عبر موقع "تويتر"، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن توجّه فرقه إلى وسط بيروت.

وتزامنًا، عمد عدد من المحتجّين على تكسير واجهات مصرفين في منطقة العبدة – عكار (أقصى الشمال اللبناني) وعلى الفور توجهت دورية من الجيش اللبناني إلى المكان، وفق مراسل الأناضول.

كما أفاد مراسلنا، أنّ عددًا من المحتجين عمدوا إلى اقتحام مبنى أحد المصارف في وسط بيروت وأضرموا النيران فيه.‎

وتتواصل الاعتصامات، في مختلف المناطق اللبنانيّة تنديدًا على تردّي الاوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانيّة..

ودعا رئيس الحكومة اللبنانيّة، حسان دياب، إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء عند التاسعة والنصف صباحًا في السراي الحكومي لمناقشة الأوضاع النقديّة، وفق بيان.

وفي وقت سابق الخميس، أصيب 8 متظاهرين، في اشتباكات مع الأمن، خلال احتجاجات منددة بانهيار العملة المحلية أمام الدولار وتدهور الوضع المعيشي، بمدينة طرابلس شمالي البلاد.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، وأجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه، وحلت محلها حكومة حسان دياب في 11 فبراير/ شباط الماضي.

ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولة "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.