الثلاثاء 2019/10/29

لبنان.. أنصار مليشيا”حزب الله” و”حركة أمل” يهاجمون متظاهرين وسط بيروت

هاجم أنصار مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" في لبنان، الثلاثاء، ساحتي الاعتصام في ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء" وسط بيروت، واعتدوا على المتظاهرين بالعصي، كما حطموا خيام الاعتصام والمنصات.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن عددا من أنصار الحزبين، أضرموا النار في شعار "القبضة" الذي نصبه المعتصمون في "ساحة الشهداء".

كما اعتدوا على الأطقم الصحفية في الساحتين، وفق ما أعلنته قناة "الجديد" المحلية، فيما وقفت الأجهزة الأمنية عاجزة عن ردعهم.

وقبل توجههم إلى ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء"، هاجم أنصار الحزبين نقطة تظاهر "جسر الرينغ" وسط بيروت، وأوقعوا 6 إصابات في صفوف المتظاهرين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

كما حطم المهاجمون خيام الاعتصام، وهاجموا طاقم قناة "أم تي في" المحلية، ما أدى إلى انقطاع بثها.

فيما ردد المتظاهرون النشيد الوطني اللبناني، قابلهم أنصار مليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" بهتافات تمجّد زعيم مليشيا   حزب الله  حسن نصر الله، ورئيس الحركة الشيعية نبيه بري، بحسب المصادر.

وتدخلت قوات مكافحة الشغب، وأبعدت المتظاهرين عن نقطة التظاهر، فيما عمل مناصرو  مليشيا"حزب الله" و"حركة أمل" على رشقهم بالحجارة.

والخميس والجمعة الماضيين، أصيب متظاهرون في اعتداء مناصري مليشيا"حزب الله" على المتظاهرين في ساحة "رياض الصلح" وسط بيروت.

ويعترض مناصرو "حزب الله" على شعار "كلن يعني كلن" (أي جميعهم متورطون) الذي يرفعه المحتجون اللبنانيون منذ انطلاق المظاهرات في 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وتأتي التحركات كردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق واتساب، ما اعتبره المحتجون "القشة الذي قصمت ظهر البعير".

ومنذ اليوم التالي لاندلاع المظاهرات، أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المؤسسات التعليمية والمصارف، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.