الثلاثاء 2020/08/18

كيف ردّ سعد الحريري على قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟

لفت رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، إلى أنّ "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمت، ونحن باسم عائلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري نقبل حكم المحكمة، ونريد تنفيذ العدالة بوضوح"، مؤكّدًا أنّ "لا تنازل عن حقّ الدم، أمّا مطلب اللبنانيّين الّذي نزلوا بعد جريمة الاغتيال هو كان الحقيقة، والعدالة الحقيقة اليوم عرفناها جميعًا وتبقى العدالة الّتي ستتنفّذ مهما طال الزمن".

وأشار في مؤتمر صحافي في لاهاي، بعد جلسة النطق بالحكم في قضيّة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه، إلى أنّ "الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري تؤسّس لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة للأبرياء الّذين سقطوا في مرفأ بيروت، وكلّ من تدمّرت بيوتهم ومصالحهم من دون أي سبب ومبرّر، وهنا أقول لا تنازل عن حقّ بيروت". وركّز على أنّ "الحقيقة والعدالة بتفجير المرفأ مطلب جميع اللبنانيّين، واليوم بفضل المحكمة الخاصة بلبنان للمرّة الأولى عرف اللبنانيّون الحقيقة، وللمرّة الأولى حَكمت العدالة الحقيقية. وأهميّة هذه اللحظة هي الرسالة للّذين ارتكبوا الجريمة والمخطّطين، وهي أنّ زمن ارتكاب الجريمة السياسية من دون عقاب انتهى".

وأوضح الحريري "أنّني قلت في بداية كلامي إنّه لا يوجد مساومة على دم رفيق الحريري ودماء الشهداء الضحايا، واليوم سمعنا الكثير بالسياسة لماذا اغتالوا الحريري، وبات واضحًا للجميع أنّ الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وحضارته وهويّته، ولا مجال للمساومة على هويّته وحضارته". وشدّد على "أنّنا لن نستكين حتّى يتمّ تنفيذ القصاص، ومن يقول إنّه ليس لديه ثقة بالمحكمة الدولية أظن أنّه بات لديه ثقة بالمحكمة الدولية"، منوّهًا إلى أنّه "لا يوجد أي جريمة سياسيّة وصل فيها لبنان إلى الحقيقة، واليوم الجميع أمام مسؤوليّاتهم، ولا يمكن لأحد أن يقول إنّه غير معني".

وذكر أنّ "المحكمة كانت مطلب الشعب اللبناني الّذي دفع ثمنها دموعًا وأموالًا، والحكم هو استجابة الشرعية الدولية لرغبة اللبنانيّين"، مبيّنًا أنّ "الحكم الصادر اليوم أخذ وقتًا طويلًا بأعلى معايير العدالة الدوليّة والأدلّة القاطعة، وأنّ اللبنانيّين لن يقبلوا أن يكون وطنهم ملجأً للقتلة". وأكّد أنّ "التضحية يجب أن تكون اليوم من "حزب الله" الّذي أصبح واضحًا أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلّموا إلى العدالة وينفَّذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتّى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفّذ فيهم القصاص".

كما ركّز على أنّ "مصداقيّة المحكمة اليوم أنّه كان هناك 4 متّهمين وتمّت تبرئة 3 منهم، وهذه قوّة المحكمة وقوّة مصداقيّتها، وأثبتت أنّها لديها مصداقية كبيرة".