الثلاثاء 2019/09/17

قيادي في مليشيات “حزب الله” مطلوب للمحكمة الدولية في لبنان

وجهت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قرار أصدرته أمس الاتهام إلى سليم جميل عياش أحد القياديين بمليشيات "حزب الله" اللبناني بمحاولة اغتيال كل من النائب مروان حمادة والوزير السابق الياس المر، واغتيال رئيس الحزب الشيوعي الأسبق الشهيد جورج حاوي.

وأصدر قاضي الإجراءات التمهيدية مذكرة توقيف موجهة إلى السلطات اللبنانية لتنفيذها، ومذكرة توقيف دولية بحق المتهم، وأحالت المحكمة قرارها الاتهامي المتعلق به ومذكرة التوقيف إلى السلطات اللبنانية "التي يقع على عاتقها واجب البحث عن المتهم وتوقيفه ونقله إلى عهدة المحكمة".

وصدر عن المحكمة البيان الآتي:

"رفع قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين السرية عن قرار صدّق فيه قرار اتهام بحق السيد سليم جميل عياش في ما يتعلق بالاعتداءات التي استهدفت السيد مروان حمادة والسيد جورج حاوي والسيد الياس المر في 1 تشرين الأول 2004 و21 حزيران 2005 و12 تموز 2005 على التوالي. وبتصديق قرار الاتهام هذا، تُفتتح قضية جديدة أمام المحكمة.

وتُسنَد في قرار الاتهام خمس تهم إلى السيد سليم جميل عياش:

مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي.

واستطرادًا من تهمة المؤامرة بهدف ارتكاب عمل إرهابي، تهمة جمعية الأشرار وارتكاب أعمال إرهابية.

وقتل السادة غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا عمداً.

ومحاولة قتل السيّدين الياس المر، ومروان حمادة، وسبعة عشر شخصاً آخر عمداً.

وأصدر قاضي الإجراءات التمهيدية مذكرة توقيف موجهة إلى السلطات اللبنانية لتنفيذها، ومذكرة توقيف دولية بحق عياش.

وطلب القاضي فرانسين رفع السرية عن القرار الذي صدّق فيه قرار الاتهام، وعن قرار الاتهام نفسه، ومذكرتي التوقيف الصادرتين بحق السيد سليم جميل عياش، إضافة إلى قراره المتعلق بطلب المدعي العام المتعلق بتلازم القضايا. وتلك المستندات متاحة الآن على الموقع الإلكتروني للمحكمة.

ويعني تصديق قرار الاتهام أن قاضي الإجراءات التمهيدية توصّل إلى اقتناع، استناداً إلى المواد المؤيدة، بأن المدعي العام قدّم ما يكفي من الأدلة الأولية لملاحقة السيد سليم جميل عياش وبأن ثمة أسباباً تدعو للشروع في إجراءات المحاكمة. وهذا ليس حكماً بالإدانة، فالسيد عياش يُعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته من دون أي شك معقول خلال المحاكمة.

وقد أحيل قرار الاتهام ومذكرة التوقيف إلى السلطات اللبنانية التي يقع على عاتقها واجب البحث عن المتهم وتوقيفه ونقله إلى عهدة المحكمة.

ويشمل اختصاص المحكمة الخاصة بلبنان الأشخاص المسؤولين عن الاعتداءات التي وقعت في لبنان بين 1 تشرين الأول 2004 و12 كانون الأول 2005 إذا رأت المحكمة أن هذه الاعتداءات متلازمة مع اعتداء 14 شباط 2005 الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وكثيرين آخرين.

ورأى قاضي الإجراءات التمهيدية أن ثلاثة اعتداءات إرهابية ضد السياسيين اللبنانيين مروان حمادة وجورج حاوي والياس المر متلازمة مع اعتداء 14 شباط 2005. فضمّت المحكمة هذه الاعتداءات إلى اختصاصها في 5 آب2011.

يشار إلى أن مواقع لبنانية نشرت معلومات عن الاعتداءات المتهم بها القيادي في مليشيات "حزب الله" وهي:

في 1 تشرين الأول 2004، استُهدف السيد مروان حمادة (وهو سياسي لبناني) بعبوة متفجرة في بيروت. وأدى الانفجار إلى إصابة السيد حمادة وشخص آخر، وإلى مقتل حارسه الشخصي.

وفي 21 حزيران 2005، استُهدف السيد جورج حاوي (سياسي لبناني) بعبوة متفجرة في بيروت. وأدى الانفجار إلى مقتل السيد حاوي وإصابة شخصين آخرين.

وفي 12 تموز 2005، استُهدف السيد الياس المر (سياسي لبناني) بعبوة متفجرة في أنطلياس. وأدى الانفجار إلى مقتل شخص وإصابة السيد المر وأربعة عشر شخصاً آخر.