الثلاثاء 2017/02/14

قيادي في القسام رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في غزة …. هل ستقرع طبول الحرب من جديد؟؟

انتخبت حركة حماس يحيى السنوار القيادي العسكري البارز فيها ليكون مسؤولا لها في غزة خلفا لإسماعيل هنية المسؤول السابق ونائب رئيس المكتب السياسي هذا وكان السنوار المسؤول عن الجهاز العسكري في الحركة (كتائب القسام) في الدورة السابقة للانتخابات كما كان معتقلا في سجون إسرائيل لأكثر من عشرين عاماً وتم الافراج عنه عام 2011 وفي يوليو/تموز 2015 سلمته حماس إدارة ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها. 

وقد رأى دانيئيل سريوتي الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن السنوار يقف على رأس الخط المتشدد في حماس إزاء إسرائيل، وأوضح رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت أن السنوار يستعد استعدادا مكثفا للحرب القادمة مع "الجيش الإسرائيلي".

ولهذا السبب يرى بن يشاي أن انتخابه خبر غير سار لإسرائيل، ذلك أن قيادته حماس في غزة ستشهد تحولا ملفتا، وغير إيجابي من وجهة نظر إسرائيل.

وأضاف أن دواعي قلق إسرائيل لا تنحصر في كونه من الأسرى المحررين من صفقة التبادل الأخيرة، بل لأنه سوف يعرقل أي توجه لإبرام هدنة في القطاع والتوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إسرائيل. وسبق للسنوار أن رفض عرضا إسرائيليا لتبادل الأسرى، ويرى مراقبون أن الحركة سوف تنظم صفوفها وتعيد ترتيب أوراقها العسكرية بعد استلامه رئاسة الحركة التي يعتبر أحد الصقور فيها حيث يرى السنوار أن على الحركة أن تتوسع في اختطاف جنود إسرائيليين كي تمارس ضغطاً على الاحتلال الإسرائيلي ،ويرى المحلل السياسي تيسير محيسن، مدرس العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة في حديث مع الأناضول أن فوز السنوار في قيادة حماس بغزة، سيدفع الحركة للتقارب مع إيران.

كما رأى محيسن، أن حركة حماس، تتجه إلى تعزيز نفوذ الجهاز العسكري فيها، على حساب التيار المدني ". واستكمل:" وذلك يكون بعكس ما نشأت عليه حركة حماس، والتي اُعتبرت مؤسسة مدنية أسست جهازاً عسكرياً. وأضاف:" الأصوات والأطراف الدولية التي كانت تسعى لجعل حركة حماس (إرهابية)، ستجد مبرراً لها اليوم، مع وصول العسكر إلى المراكز القيادية". 

وقال هاني حبيب المحلل السياسي في غزة إن اختيار السنوار يبعث برسالة تحد لإسرائيل ويرجح أيضا أن يعقد الجهود الرامية لعقد مصالحة مع حركة فتح المنافسة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس كما توقع حمزة أبو شنب الخبير في شؤون الحركات الإسلامية أن يكون السنوار أكثر انفتاحا على المصالحة الفلسطينية.وقال "هدف السنوار هو تحرير كل فلسطين وهو سيكون منفتحا على الحوار مع العالمين العربي والإسلامي وسيدعم أيضا مجهودات استكمال الوحدة الوطني"

كما إن من الجدير ذكره أن السنوار موضوع على قائمة الإرهاب الامريكية للأفراد فهل سيشهد قطاع غزة تصعيدا جديدا على أعقاب تسلمه قيادة الحركة أم إن قرار السلم والحرب في حماس لا يخضع لارتجالية ومزاجية رئيسها انما الكلمة الفصل لمؤسسات الحركة وهل سيكون للعدو المتربص على الحدود أي ردة فعل لقاء ما انجبته الانتخابات لهم؟؟