السبت 2019/09/21

قوى معارضة مصرية تعلن دعمها للحراك الثوري لإسقاط السيسي

ثمّن المكتب العام للإخوان المسلمين الحراك الجماهيري الذي اندلع مجددا اليوم، معلنُا دعمه الكامل ومشاركته لأي "حراك جماهيري يعمل على إسقاط الحكم العسكري، واستعادة مصر الثورة من جديد".

وقال، في بيان له، السبت، وصل "عربي21"، نسخة منه، إن "المكتب العام للإخوان المسلمين يؤكد على حرصه على أن يكون التحرك الجماهيري الراهن هو مشهد وطني غير ملون، لإجلاء الحقيقة الدامغة بأن الصراع في مصر هو صراع بين الحكم العسكري والشعب الذي لم يعد يطيق الفساد والطغيان ويسعى لحكم مدني وطني شريف".

وناشد المكتب العام للإخوان "جميع أطياف الشعب المصري وتياراته تجنب رفع أي شعارات حزبية خلال مشاركتهم في الحراك الراهن، حفاظا على المشهد الوطني المنشود"، داعيا كافة القوى الوطنية والرموز بعدم "توظيف المشهد في أي إطار سياسي ضيق والعمل على الالتحام بالجماهير على أرضية يناير وبهدف إنهاء الحكم العسكري كهدف أصيل".

وأكد أن "المشهد الراهن من استنفار شعبي ضد الطاغية، أيا تكن مآلاته ونتائجه فهو خطوة هامة في مسيرة الثورة، فعودة الشعب كلاعب أساسي في المعادلة، والاحتكام للجماهير، هو بداية استعادة الثورة لمسيرتها التي تعثرت تحت وطأة الإجرام الأمني للسيسي ونظامه".

وأشار إلى أنه "سيظل دائما داعما لاختيارات الشعب المصري وتوجهاته وفاعلة مع حراكه من أجل حقوقه وحريته، وسيظل دائما متمسكا بمبادئ ثورة يناير، ولن تتوقف عن نضالها ضد الحكم العسكري الغاشم".

بدوره، أكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في بيان له، على "حق المواطنين والمواطنات في ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في التظاهر السلمي".

وطالب الحزب قوات الأمن بالتوقف عن إلقاء القبض على المواطنين المسالمين الذين خرجوا اليوم للتعبير عن معارضتهم واحتجاجهم على سياسات النظام الحاكم وتوجهاته"، مطالبا بسرعة الإفراج عن من تم القبض عليه وعن كل أصحاب الرأي والمسجونين السياسيين.

بدوره، دعا المجلس الثوري المصري "جماهير الشعب وثواره في أي حراك جماهيري أن يتوجه مباشرة ورأسا إلى كافة المؤسسات في كل قرى ومدن ومحافظات مصر من أقسام ومديريات، ومحافظات، ومكاتب مرور، ومراكز الخدمات الرئيسية، وذلك للسيطرة عليها وإدارتها، وكذلك السيطرة على مفاصل ومداخل ومخارج الطرق في كل مدن وقرى مصر".

وقال، في بيان له، السبت، إن "السلطة للشعب، وأن التلاعب بالجماهير هي حرفة الأنظمة الاستبدادية والقمعية بكل أجنحتها، ولذلك ندعو الجماهير إلى استغلال الأحداث والتحرك بشكل صحيح تجاه مراكز السلطة والسيطرة عليها".

وأضاف:" على الشعب الإيمان أنه قادر على السيطرة والتحكم في المشهد، وكذلك الإيمان التام بأن أي محاولة يكون عسكر مصر جزء منها فهي محاولة خداع وتضليل عانينا منها طوال العقود السابقة وآخرها في 2011 و2013، وهدفها الوحيد هو تدمير التراكم في مسار الثورة وتضليل مساراتها".

وفي أجواء يراها البعض أشبه باستعادة "روح ثورة يناير"، تشهد العديد من المحافظات المصرية مظاهرات احتجاجية تطالب بإسقاط النظام الحاكم، وتدعو لرحيل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وعقب انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في بطولة السوبر المصري، خرجت التظاهرات في محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والدقهلية، والغربية، والشرقية.

ووسط تعامل أمني غير عنيف – حتى الآن- على غير ما هو معتاد، بدأت أعداد المتظاهرين تتزايد بشكل ملحوظ في بعض المحافظات، مرددين الهتافات المنددة برأس النظام وممارساته.

وتصدر وسم #ميدان_التحرير أعلى الوسوم تداولا في مصر، بأكثر من 240 ألف تغريدة خلال أقل من أربع ساعات منذ انطلاقه.