الأربعاء 2018/06/06

قطر…العراقيل السعودية مستمرة بحق القطريين في ممارسة الشعائر الإسلامية

قالت وزارة الأوقاف القطرية إن "هناك استمرار للعراقيل والإجراءات التعسفية السعودية بحق المواطنين والمقيمين بقطر في ممارسة الشعائر الإسلامية بالمملكة".

ونفى بيان صدر عن الوزارة فجر الأربعاء، "الادعاء بعدم تمكين دولة قطر المواطنين والمقيمين فيها من الحج والعمرة".

وأكدت الوزارة القطرية "استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة قطر جملةً ودون غيرهم من مسلمي العالم".

كما أبدت استغرابها الشديد من صدور بيان عن وزارة الحج والعمرة بالسعودية بشأن حقوق المواطنين والمقيمين بدولة قطر في ممارسة الشعائر الإسلامية في الأراضي المقدسة.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، الثلاثاء، السماح للمقيمين في قطر بأداء مناسك العمرة عبر السفر "جواً" بواسطة شركات العمرة السعودية، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان.

وأبقت الوزارة على نفس شروطها للقطريين لأداء العمرة، وهي عن طريق أدائها "جواً" وعلى أي خطوط طيران غير "الخطوط القطرية"، وهي الشروط الذي يرفضها القطريون.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السعودية السماح للمقيمين في قطر بأداء العمرة وفق "شروط"، منذ بدء الأزمة الخليجية قبل عام.

واتهمت الوزارة السعودية في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس" الدوحة بـ"التعنت تجاه عدم تمكين المواطنين والمقيمين في قطر من أداء مناسك الحج والعمرة".

وتعليقاً على البيان قالت وزارة الأوقاف القطرية أن "هذا البيان لم يأتِ بجديد يدفع بالأمور تجاه حلّ العراقيل القائمة منذ الخامس من يونيو 2017."

وأوضح البيان أن شواهد هذه الإجراءات عديدة ، "فباب العمرة والحجّ عن طريق البرّ لا زال مغلقا تماما والتوجه من مدينة الدوحة إلى مدينة جدةّ مباشرة أيضا غير متاح مما يحمّل المعتمرين والحجاج من كبار السن وأصحاب الأمراض مشقّة مضاعفة."

وتابع "إضافة إلى خضوع مسألة السماح للمواطنين والمقيمين في دولة قطر بدخول الأراضي السعودية إلى أهواء الموظفين المعنيين".

كما أشارت الوزارة أنه "تم تسجيل حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية وتمّ منعها بالإضافة إلى تلقيها عددا من البلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ولَم يتمّ التجاوب معهم.

"ودعت الوزارة مجددا "الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية للنأي بالشعائر الدينية بعيدا عن التجاذبات السياسية، لا سيّما في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل".

جاء ذلك التطور بالتزامن مع مرور عام على اندلاع أزمة خليجية قطعت خلالها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017.

ثم فرضت تلك الدول على قطر "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتتبادل السعودية وقطر، عضوتا مجلس التعاون الخليجي، الاتهامات باستخدام الحج أداة في خلافاتهما السياسية.