الأثنين 2020/08/03

قبيل اغتياله.. تسجيل لـ”رفيق الحريري” يكشف علاقته بنظام الأسد

تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلاً صوتياً مسرباً للقاء جمع رئيس الحكومة اللبنانية (الراحل)، رفيق الحريري (1944: 2005)، ووزير خارجية الأسد "وليد المعلم"، قبيل اغتيال الحريري، في 14 فبراير/ شباط 2005.

وتحدث الحريري في التسجيل عن علاقاته مع نظام الأسد، والانتخابات النيابية، ومليشيا "حزب الله" اللبناني.

وعاتب الحريري نظام الأسد بقوله للمعلم: "لماذا اختلف رفيق الحريري (؟)، لماذا وصل إلى درجة أنه مستعد للتعامل مع الجميع ضد سوريا (؟) هل تغير(؟) لم يتغير، هناك شيحصل (شىء حصل)، أنا أعرف (الرئيس الفرنسي جاك) شيراك منذ زمن، نعم أنا جعلته ينقلب (على نظام الأسد)، ولكن لماذا قمت بذلك (؟)".

وتابع الحريري: "وصلني خبر من الإسبان أنهم يريدون وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، الفرنسيين يمنعون ذلك، ومن لليوم يوقف الفرنسيين؟ أنا وأنتم مختلفين وممكن أن تستخدموا حزب الله ضدي، لماذا أوقف الفرنسيين (؟!)".

وينفي "حزب الله" صحة اتهامات له باغتيال الحريري، عبر تفجير 1800 كغم من مادة "تي إن تي"، لدى مرور موكبه في العاصمة بيروت.

ونُشر هذا التسجيل الصوتي للمرة الأولى عام 2011، ثم أُعيد تداوله مع اقتراب صدور حكم المحكمة الدولية بقضية اغتيال الحريري، في 7 أغسطس/ آب الجاري.

وقالت المحكمة، في بيان، إن "الحكم سيصدر على (سليم) عياش (مسؤول بحزب الله) وهو (هارب) وآخرين، خلال جلسة علنية، تُعقد عند الساعة 11: 00 صباحا بتوقيت وسط أوروبا (09: 00 ت.غ)".

وأوضحت أن الحكم سيصدر في قاعة المحكمة، بمدينة لاهاي في هولندا، بمشاركة جزئية عن بعد (بسبب جائحة كورونا).

وهذه المحكمة جنائية ذات طابع دولي، اقترحها وأقرها مجلس الأمن الدولي عام 2009، للتحقيق في اغتيال الحريري.

وتحمل نظام الأسد جزءاً من غضب الشارع اللبناني والدولي، جراء اغتيال الحريري، بسبب وجوده العسكري والاستخباراتي في لبنان، قبل أن بجبر على الرحيل، عام 2005، تحت ضغط شعبي لبناني.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة قراراً باللجوء إلى طريقة بديلة، بما فيها الإعلان العام، لتبليغ قرار اتهام عياش، في عدة اعتداءات، بجانب محاكمته غيابيا بتهمة المشاركة في اغتيال الحريري.

واتهم القرار وقتها عياش بالضلوع في تلك الاعتداءات، وهو أحد العناصر الخمسة من "حزب الله"، المتهمين في جريمة اغتيال الحريري