الأثنين 2015/11/02

قادة فصائل وشخصيات فلسطينية يرحبون بفوز حزب “العدالة والتنمية” التركي

رحب قادة فصائل، وشخصيات فلسطينية بفوز حزب العدالة والتنمية التركي، في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي أجريت أمس الأحد في الجمهورية التركية.

ووصف القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، فيصل أبو شهلا، الانتخابات البرلمانية التركية، بـ "التجربة الديمقراطية الجيدة".

وقال لوكالة الأناضول:" نحن نؤيد هذه العملية الديمقراطية، وسعداء بأن الشعب التركي قال رأيه عبر صناديق الاقتراع".

وأضاف أبو شهلا:" نحن مع ما يختاره الشعب التركي بطريقة ديمقراطية، ونتمنى أن يحظى شعبنا أيضًا بحق اختيار قيادته عبر صناديق الاقتراع".

ويأمل أبو شهلا في أن تستمر الحكومة التركية في دورها الداعم للقضية الفلسطينية، مضيفًا:" العلاقات التركية الفلسطينية جيدة جدا على كافة المستويات ونرحب باستمرارها دوما".

من جانبه، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل رضوان، فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، "انتصار لتركيا وللديمقراطية وفلسطين وانتفاضة القدس".

وقال في حديث مع وكالة الأناضول:" نهنئ تركيا رئيسًا وحكومة وشعبا بفوز حزب العدالة والتنمية، الذي سيدعم قضايا الحق والعدالة في المنطقة والإقليم".

وأضاف:" نأمل أن يساهم هذا النجاح الساحق للحزب، في أمن واستقرار ورفاهية تركيا، كما ونتمنى أن تستمر سياسة الحكومة التركية الداعمة للقضية الفلسطينية وقطاع غزة".

واستدرك:" نتطلع إلى مساعدة تركيا في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإعادة الإعمار بشكل أسرع، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه وحكومتهم يقفون في خط الدفاع الأول عن الفلسطينيين".

وبدوره هنّأ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، الحكومة التركية بفوز حزب العدالة والتنمية، من خلال انتخابات وصفها بـ "النزهية".

وقال خلال حديث هاتفي مع الأناضول:" نؤكد احترامنا لكل الدول والحكومات التي تساعد الشعب الفلسطيني، وتركيا من أهمها، ونتمنى أن تحقق هذه النتائج الانتخابية الاستقرار والأمن لها".

ومن جهته رحب القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (تنظيم يساري)، طلال أبو ظريفة بفوز الحزب، معتبرًا ذلك "ركيزة أساسية في مجابهة الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".

وتابع:" نهنئ تركيا حكومة وشعبًا بهذا العمل الديمقراطي النزيه والشفاف، ونتمنى أن تبقى دائما داعمة للقوى والجهات التي تتطلع للحرية والعدالة وتقرير المصير".

وأردف:" تركيا تبذل جهودًا مضنية في تعزيز الوحدة الفلسطينية ونحن على يقين بأنها لن تدخر جهدا في إنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ ما يزيد عن سبع سنوات".

من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، أحمد يوسف، رئيس مركز بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات في غزة (خاص)، فوز حزب العدالة والتنمية "إنجازا كبيرا يُحسب لتركيا، وللمنطقة".

وتابع في حديثه لوكالة "الأناضول":" يشكّل فوز حزب العدالة والتنمية استقرارا للوضع الداخلي بتركيا، واطمئنانا لشعوب المنطقة كلّها خاصة وأن السياسة الخارجية التركية لن تشهد أي تغييرات".

ويوضح أن الدعم التركي للقضية الفلسطينية سيستمر، مشيراً إلى أن فوز الحزب الحاكم أعطى أملا للفلسطينيين بشكل خاص، والعرب بشكل عام، بـ"التغيير والإصلاح وإعادة القوى صاحبة الإبداع".

وتابع:" إسرائيل من أكثر المناطق التي توجعت وحزنت، من فوز الحزب التركي الحاكم، إذ لم تروق لها مثل هذه النتائج".

أما النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، جمال الخضري، فقد أوضح "أن الشعب التركي باختياره لحزب العدالة والتنمية، اختار المصلحة التي يحققها له ذلك الحزب سواء في الاستقرار أو التنمية أو الأمن أو في البعد الاقتصادي".

وتابع الخضري: "رغم أن الانتخابات التركية البرلمانية هي انتخابات محلية إلا أن لها بعدين إقليمي ودولي، خاصة وأن السياسات التركية الخارجية لن تشهد أي تغيرات".

ويرى الخضري أن "فوز حزب العدالة والتنمية يُعطي الشعب الفلسطيني، وبعض الشعوب العربية، أملاً أكبر لمستقبل أفضل".

ويضيف قائلاً:" لا شك أن فوز الحزب الحاكم سيكونله تأثير وانعكاس على القضية الفلسطينية، فتركيا قدمت الكثير لخدمة القضية، والشعب الفلسطيني ينتظر الدور التركي الداعم لقضيته".

وبدوره، قال رامي عبده، رئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوقية أوروبية غير حكومية، مقرها جنيف)، لـ"الأناضول":" الشعب الفلسطيني ينظر إلى الانتخابات التركية ونتائجها كنقطة مضيئة في هذه المنطقة، خاصة وأنه يعوّل منذ سنوات على المواقف التركية تجاه القضية الفلسطينية".

وتابع:" على مدار الفترة الماضية كانت المواقف التركية جيدة تجاه القضية الفلسطينية، لكن اليوم هناك آمال كبيرة لدى الشعب الفلسطيني لدور تركي أكبر، للوقوف إلى جانبه في هبّته الشعبية، كما أنه يتطلع للدور التركي لحماية المسجد الأقصى".

وحسب نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية فقد فاز حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه أحمد داود أوغلو، بالغالبية المطلقة، حيث حصل على 316 مقعدًا في البرلمان، مما يتيح له تشكل الحكومة منفردًا، وهذا لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو/حزيران الماضي.

وحصل حزب "الشعب الجمهوري""، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.38%من الأصوات (134 مقعدًا). بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.70% من الأصوات (59 مقعدًا).

في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.58% من الأصوات، وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.46% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.