الجمعة 2020/07/24

“فلويد جديد”.. الجزائر تتابع مواطنها ضحية الشرطة البلجيكية

قالت وزارة الخارجية الجزائرية، الخميس، إنها تسهر على تسليط الضوء على قضية وفاة أحد رعاياها ببلجيكا قبل أيام، بعد توقيفه من قبل الشرطة.

وهذا هو أول رد فعل رسمي من الجزائر على هذه الواقعة، التي أثارت جدلا في هذا البلد العربي، ووسط الجالية ببلجيكا، وشُبهت بقضية الأمريكي "جورج فلويد" الذي خلف مقتله على يد الشرطة الأمريكية مظاهرات واسعة.

والأحد، نقلت وسائل إعلام بلجيكية وجزائرية، أن شابا من أصل جزائري يدعى قادري رضا عبد الرحمن (29 سنة)، لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى بمنطقة "أنفارس" البلجيكية، بعد وقت قصير من احتجازه من قبل الشرطة.

وحسب بيان للخارجية الجزائرية، فإن "الجزائر على اتصال دائم ومستمر بكل من عائلة الفقيد، والسلطات الإدارية والشرطية والقضائية البلجيكية".

وأوضح البيان أن "ملف المواطن الجزائري المتوفي، يحظى باهتمام بالغ ومتابعة عن كثب من لدن السلطات العليا في الجزائر".

وبدأ الجدل بشأن الشاب الجزائري، بعد أن نشرت عائلته فيديوهات تظهره وهو محتجز من قبل ضابطين، وممدد على الأرض أمام أحد المقاهي.

واتهمت والدته زليخة زيتوني، في حديث لوسائل إعلام جزائرية، الشرطة البلجيكية بقتل ابنها، بعد تعنيفه ونقله إلى المستشفى التي لفظ بها أنفاسه الأخيرة.

من جهتها، اتهمت الشرطة البلجيكية، في بيان، الشاب الجزائري بمهاجمة أشخاص بأحد مقاهي وسط المدينة، وأنها أوقفته وطرحته على الأرض لمنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين، إلا أنه سرعان ما ساءت حالته لينقل للمستشفى في وضع حرج ويلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

لكن والدة الشاب الجزائري، نفت في تصريحات لاحقة، أن يكون ابنها مريضًا، مشددة أنه لم يسبق له أن تسبب في مشاكل بحق الآخرين.