الأثنين 2020/11/02

فريدمان: ترامب سيواصل “تغيير” الشرق الأوسط

قال السفير الأمريكي في تل أبيب، ديفيد فريدمان، إنه إذا ما أعيد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولاية رئاسية ثانية فإنه سيواصل وضع سياسات، من شأنها أن تغيّر الشرق الأوسط.

وقال فريدمان في مقابلة مع صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية "نحن في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور في الشرق الأوسط، خلال المئة عام القادمة".

وأضاف في المقابلة التي نشرت الإثنين: "ينضم الأصدقاء والأصدقاء المحتملون إلى دائرة السلام، ويحصلون على ثمار السلام التي تأتي معها".

وتابع أنه بالمقابل فإن "إيران تتعرض لأقصى قدر من الضغط، والمانحون للفلسطينيين ينضُبون".

وكانت إدارة ترامب قد أوقفت كل أشكال المساعدة للفلسطينيين، بما في ذلك لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمستشفيات الفلسطينية بالقدس الشرقية.

وأعلن ترامب في أكثر من مناسبة بالسنوات الماضية، أنه طلب من مانحين وقف مساعداتهم المالية للفلسطينيين إثر رفضهم صفقة القرن المزعومة. وقال فريدمان "لقد قضينا أربع سنوات رائعة في السياسة الخارجية".

وأضاف في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان "لقد صنعنا السلام في الشرق الأوسط ، وهو ما لم نحققه منذ جيل".

وفي إشارة إلى العلاقة المتوترة التي سادت بين إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فريدمان: "لقد دعمنا أقوى حليف لنا، وأصلحنا العلاقة الممزقة في الإدارة السابقة".

وأضاف: "لقد واجهنا النشاط الخبيث في إيران، مالياً وعسكرياً على حد سواء من حيث الإطاحة بسليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني)، وأوصلنا هذا النظام إلى مكان أصبح فيه أضعف بكثير".

ورجّح فريدمان انضمام المزيد من الدول، إلى عملية التطبيع مع إسرائيل، في حال إعادة انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية، بعد اشارته إلى أن عملية التطبيع ستكون أولوية في حال فوز ترامب بالانتخابات.

وقال "هناك خمس إلى عشر دول، أعتقد أنها أقرب بكثير إلى عشر منها الى خمس، ستنضم، خاصة في شمال إفريقيا"، دون أن يحدد أسماء هذه الدول.

وأضاف: "هناك دول لم تقم بعد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، من المرجح أن تفعل ذلك إذا استمر حكم ترامب، لأنها ترى ذلك كأولوية لإدارة ترامب".

وتابع فريدمان: "إذا أقامت دول أخرى علاقات مع إسرائيل، أعتقد أنه من المرجح أن يفهم الفلسطينيون أنهم في الجانب الخطأ من التاريخ، ويمكنهم التحرك في اتجاه مختلف".

وتجري الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم غد الثلاثاء.

واعتبر فريدمان أنه في حال إعادة انتخاب ترامب، فإن الفلسطينيين سيتراجعون عن مواقفهم.

وقال "إذا أعيد انتخاب ترامب، ليس لدي أدنى شك... في هذه المرحلة، أعتقد أنك سترى تحوّل العقلية من المقاومة، إلى (دعونا ننضمّ إليكم)".

وأشار إلى أن إدارة ترامب مارست ضغوطاً على إيران والفلسطينيين وأن "الاستراتيجية الوحيدة التي يمتلكونها حاليًا، هي الأمل في خسارة ترامب".

وحذّر من أنه في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات فسيكون "الضغط الأقصى على إيران في خطر، ويزيد احتمال حصول إيران على الأموال اللازمة لتكثيف أنشطتها الخبيثة".

ونفى فريدمان المخاوف من أن ترامب، قد يكون حريصاً على توقيع اتفاق جديد مع إيران، والذي ذكره عدة مرات في الأشهر الأخيرة، وسيكون على استعداد لتقديم تنازلات بشأن الأمن.

وقال إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، "حدد 12 نقطة، وسيكون هذا هو النموذج لأي اتفاق يتم التوصل اليه".

وأضاف: "لا يشمل ذلك أي مساعدة للإرهاب، ولا صواريخ باليستية، ولا أسلحة نووية، ولا مغامرات في جميع أنحاء المنطقة–هذه هي الأساسيات، لا أرى أي صفقة من قبل إدارة ترامب لن تحقق ذلك ".