الخميس 2020/09/24

“فتح وحماس” تتفقان على إجراء انتخابات خلال ستة أشهر

اتفقت حركتا فتح وحماس، اليوم الخميس، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة اشهر، ستكون الأولى منذ آخر انتخابات جرت قبل نحو 15 عاماً، في سياق توحيد موقفهما من تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري لوكالة فرانس برس: "اتفقنا على أن تجري الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية أولاً ومن ثم الرئاسية ... وآخرها المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الأشهر الستة القادمة".

وأضاف الرجوب أن "آخر مرحلة من الانتخابات هي لكل الشعب الفلسطيني بكافة اماكن تواجده وتجري فيها انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي بدوره ينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال الأشهر الستة القادمة".

وتقتصر انتخابات السلطة الفلسطينية والتشريعية على الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة وفق اتفاق أوسلو الموقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993.

وجرت الانتخابات الرئاسية والتشريعي مرتين منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، الأولى كانت عام 1996 ولم تشارك فيها حماس وفازت فيها حركة فتح بالأغلبية وانتخب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيساً للسلطة.

وجرت آخر انتخابات رئاسية عام 2005 وانتخب فيها الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس رئيساً للسلطة وفي عام 2006 جرت آخر انتخابات تشريعية فازت فيها حماس بالأغلبية.

وساد التوتر بين حركتي فتح وحماس بعد الانتخابات وما لبث أن تطوّر إلى اشتباكات دامية، وسيطرت حماس عسكرياً على قطاع غزة عام 2007، وطردت حركة فتح منه، وبات حكم عباس يقتصر على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

ووفقاً لاستطلاع نادر للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والاستطلاعية في الأشهر الأخيرة ، سيكون زعيم حماس "إسماعيل هنية" متقدماً على محمود عباس في حال إجراء انتخابات، كما يتقدم القيادي مروان البرغوثي على الاثنين.

وكدليل على مصالحة وشيكة بين الحركتين المتنافستين، من المقرر أن يجري قادة الحركتين مقابلات مشتركة مساء الخميس على قناة تلفزيون فلسطين ومقرها الضفة الغربية وقناة الأقصى في قطاع غزة التابعة لحركة حماس وفق ما ذكرت مصادر موثوقة لوكالة فرانس برس.

وبعد اتفاق تطبيع العلاقات بين اسرائيل والإمارات والبحرين، دعا عباس إلى "الوحدة" من رام الله خلال اجتماع افتراضي عقد في بيروت لقادة الفصائل الفلسطينية لمواجهة تحديات "تصفية القضية الفلسطينية".