الأحد 2019/11/24

غداة “تعهدات عبد المهدي”..7 قتلى باحتجاجات العراق

ارتفع عدد القتلى في صفوف المتظاهرين العراقيين، اليوم الأحد، إلى سبعة، غداة زيارة لنائب الرئيس الأمريكي إلى البلاد، قال خلالها إن رئيس حكومة بغداد "عادل عبد المهدي" تعهد له "بالحفاظ على أرواح المحتجين".

ونقلت وكالات عن شهود عيان ومصادر طبية عراقية قولهم، إن سبعة متظاهرين قتلوا، وأصيب أكثر من 300 آخرين، في موجة عنف شهدتها محافظات بغداد والبصرة وذي قار وكربلاء بين القوات الأمنية والمتظاهرين منذ الليلة الماضية. واكتظت ساحات التظاهر بالآلاف اليوم رغم الإجراءات الأمنية المشددة وإغلاق الشوارع في بغداد وتسع محافظات عراقية.

ونقلت تقارير إعلامية متطابقة عن شهود عيان أن "المئات من المتظاهرين شرعوا بقطع الطرق الرئيسية منذ ساعات الصباح الأولى لمنع وصول العمال والموظفين وطلبة المدارس والجامعات إلى أماكن عملهم، وأضرم متظاهرون النار في الإطارات في محافظة البصرة".

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر أمنية وطبية عراقية، أن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في جنوب البلاد.

وذكرت مصادر الوكالة أن المحتجّين تجمعوا عند ثلاثة جسور رئيسية في مدينة الناصرية، واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.

وأضافت المصادر أن أكثر من 50 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع.

وقالت وكالة "فرانس برس" إن ثلاثة متظاهرين قتلوا في بلدة أم قصر بمحافظة البصرة الغنية بالنفط، بحسب ما أفادت مفوضية حقوق الانسان في البصرة، مشيرة الى أن الإصابات وقعت جراء إطلاق "الرصاص الحي" في أم قصر، حيث الميناء الحيوي بالنسبة الى العراق، بينما شهد الأحد تصاعدا في حدة العصيان المدني في مدن الجنوب.

وفي العاصمة بغداد، واصل المحتجون اليوم اعتصامهم، ولاسيما في ساحة التحرير وعلى مقربة من ثلاثة جسور مقطوعة هي الجمهورية والسنك والأحرار. وقال متظاهر فضّل عدم كشف اسمه لفرانس برس: "باقون في أماكننا ولن نتحرك حتى إسقاط الحكومة وتنفيذ مطالب المتظاهرين".

وشدد المتظاهر من ساحة التحرير على أنه "لن نتزحزح من هنا ولا لخطوة واحدة".

ويأتي ذلك غداة قيام نائب الرئيس مايك بنس، أمس السبت، بزيارة سريعة إلى العراق، شملت تفقد قوات بلاده في قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار، ولقاء رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في مدينة أربيل، بينما اكتفى باتصال هاتفي مع عبد المهدي.