دعا" الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، الدول الإسلامية والعربية إلى إيواء اللاجئين السوريين، وقال إنه "يُحمل تلك الدول المسؤولية أمام الله عنهم".
جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، مساء أمس الأربعاء، مُزيلا بتوقيع رئيسه "يوسف القرضاوي"، وأمينه العام "علي القره داغي"، ووصلت وكالة "الأناضول" نسخة منه .
ودعا الاتحاد في بيانه العلماء والخطباء، إلى تخصيص الجمعة القادمة للحديث عن معاناة اللاجئين السوريين لتوعية المسلمين بقضيتهم.
وقال الاتحاد إنه "يتابع ببالغ القلق والحزن الأوضاع المأساوية التى يتعرض لها إخواننا اللاجئون السوريون وغيرهم، وما آلت إليه تلك الأوضاع من غرق وموت في الطرقات ومهانة وذل أمام الحدود، بعد كل ما عانوه داخل الأرض السورية من بطش وقتل وتعذيب على يد النظام السورى الفاشى".
وقال الاتحاد إنه يستصرخ "ضمير الأمة الإسلامية والإنسانية كافة، ويناشد الدول العربية والإسلامية، إيوائهم حتى لا يضطرو إلى الذل والمهانة، ويحملهم المسؤولية أمام الله تعالى".
ودعا الاتحاد الخطباء إلى "الدعاء والقنوت غدا الجمعة 4 سبتمبر/أيلول الجاري، وتخصيص الخطبة لإخواننا اللاجئين السوريين ونحوهم".
وأعرب الاتحاد عن شكره إلى الدول والمؤسسات والشخصيات التي قامت بالإيواء والمساعدة للاجئين السوريين ، وطالب العالم بالتكاتف لتقديم المزيد لهم ولكل إنسان على وجه الأرض يعانى مثلهم.
ولقي 12 مهاجرا سورياً، بينهم 8 أطفال، حتفهم، في بحر إيجه بتركيا بعد غرق قاربين، أحدهما مطاطي، كانوا يستقلونهما، في محاولة للوصول إلى اليونان بطريقة غير قانونية.
وسبق أن أعلن خفر السواحل التركي، في وقت سابق أمس، تمكن فرقه من إنقاذ 13 ممن كانوا على متن القاربين، بينهم 4 نساء.
وبلغ المعدل اليومي للمهاجرين الذين أنقذتهم خفر السواحل التركية في بحر إيجة، أثناء محاولتهم الوصول اليونان، خلال أغسطس/أب ويوليو/تموز الماضيين 450 شخصا.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول، وصل عدد المهاجرين الذين أنقذهم خفر السواحل التركي، خلال الشهرين المذكورين 28 ألف و961 شخصاً، في حين وصل عدد إجمالي من تم إنقاذهم منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أغسطس/ أب الماضي، 42 ألف و126 مهاجرا.
وكان خفر السواحل التركي أنقذ خلال العام الماضي 12 ألف و884 مهاجرا من الغرق في بحر إيجة، وأنقذ 6937 مهاجرا، خلال عام 2013 .
يذكر أن اليونان تشهد زيادة حادة في أعداد اللاجئين الواصلين إلى جزرها في قوارب مطاطية عبر تركيا، في طريق وصولهم إلى اوروبا.
وتفاقمت مشاكل اللاجئين السوريين بأوروبا ، بعد منع السلطات المجرية مئات منهم من دخول محطة للقطار في بودابست، والتوجّه إلى النمسا وألمانيا.
اقرأ المزيد
