الثلاثاء 2016/05/17

عباس: مستعدون للتفاوض مع الإحتلال لرسم حدود الدولتين

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الجانب الفلسطيني "يستطيع الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحديد (رسم) حدود فلسطين والاحتلال الاسرائيلي، داعيًا حكومة الاحتلال للقبول بحل الدولتين للمضي بعملية السلام.

جاء ذلك في كلمة لعباس، خلال استقباله، وفدًا من حزب "ميريتس" الإسرائيلي، برئاسة أمينه العام موشى راز، الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضاف عباس "نقول وباستمرار إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستطيع أن توقف الاستيطان حتى نستطيع ترسيم الحدود، وبعد ذلك تستطيع استئناف البناء داخل حدودها كما تشاء".

وتابع: "نتمنى من المسؤولين الإسرائيليين إذا أرادوا السلام، أن يقولوا كلمة بسيطة، وهي "إنهم يقبلون بحل الدولتين"، وبعدها نحن جاهزون لطاولة المفاوضات لحل الصراع".

وجدّد عباس، بحسب (وفا)، الدعوة لإعادة تشكيل اللجنة الثلاثية لوقف التحريض، التي تتكون من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى الجانب الأمريكي، مضيفا: "الجانب الأمريكي هو الحكم بيننا، فلماذا لا يعاد تشكيل اللجنة التي تشكلت وعقدت اجتماعات قبل 16 عامًا، واليوم اختفت"، معربًا عن رغبته في إعادة تشكيلها، لتقول "من هو الذي يحرض ومن الذي يخطئ".

وتطرق عباس في حديثه للمبادرة الفرنسية، قائلًا: "ندعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، لأننا نريد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي لم يتوقف"، مضيفا: "نأمل أن تؤتي المبادرة الفرنسية ثمارها، ونستطيع حل القضية الفلسطينية".

وكانت فرنسا قد أعلنت عزمها عقد اجتماع في الثلاثين من الشهر الجاري، في العاصمة باريس، بمشاركة عدد من الدول، ليس بينها فلسطين وإسرائيل، لبحث عقد مؤتمر دولي للسلام في النصف الثاني من العام الجاري، وفيما رحبت السلطة الفلسطينية بالمسعى الفرنسي، كرر الاحتلال الاسرائيلي انتقاده دون الإعلان صراحة عن رفضه.

وقد توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في شهر نيسان 2014 إثر تصاعد الاستيطان ورفض الاحتلال الاسرائيلي الإفراج عن معتقلين من سجونه.