الأحد 2020/06/21

طرابلس: أمن “الشقيقة مصر” يهمنا لكننا مستعدون للقتال

قالت الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، إن الليبيين لا يقبلون المساس بأمن "الشقيقة مصر"، مشددة في الوقت نفسه على أنهم "مستعدون للقتال دفاعاً لا عدواناً".

ويأتي ذلك رداً على تصريحات للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت، اعتبرتها طرابلس "بمثابة إعلان حرب".

وغرد وزير الداخلية الليبي، "فتحي باشاغا"، عبر "تويتر"، بقوله إن "القيادة السياسية في الشقيقة مصر تناست أن الشعب الليبي يشترك مع مصر في التاريخ والعقيدة والمصير".

وأضاف أن "الليبيين لا يقبلون المساس بأمن مصر، ولا التهديد، فذلك رجع بعيد على الجميع، والخطوط الحمراء معبدة بدماء ليبيين جانحين للسلام لمن أراد السلام، ومستعدون للقتال دفاعاً لا عدواناً".

ونددت الحكومة الليبية، مراراً، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس (غرب)، بداية من 4 أبريل/ نيسان 2019. وعادة ما ترفض هذه الدول صحة هذا الاتهام.

وحقق الجيش الليبي، مؤخراً، سلسلة انتصارات، أبرزها تحرير طرابلس (مقر الحكومة)، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، ويتأهب لتحرير مدينة سرت.

وفي كلمة متلفزة، عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، قال السيسي مخاطباً قوات الجيش السبت، إن "تجاوز (مدينتي) سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر".

واعتبر أن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في ليبيا) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء بحق الدفاع عن النفس، أو بناءً على طلب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب (طبرق)".

وقالت الحكومة الليبية، عبر بيان، الأحد، إن "التدخل في الشؤون الداخلية والتعدي على سيادة الدولة، سواء كان من خلال التصريحات الإعلامية لبعض الدول، كما حدث من قبل الرئيس المصري، أو دعم الانقلابيين والمليشيات والمرتزقة، أمر مرفوض ومستهجن"، وشددت على أن هذا يعد "عملاً عدائياً وتدخلاً سافراً وبمثابة إعلان حرب".

وتابعت أنها "تذكر الجميع بأنها الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية ولها وحدها حق تحديد شكل ونوع اتفاقياتها وتحالفاتها".

واستطردت: "مع بدء العدوان الغاشم (على طرابلس) كانت تقف عدة دول موقف المتفرج، وعندما انهزم مشروع الاستبداد، نجد تلك الدول تتحدث عن الحوار والحلول السياسية، بل وتهدد علنا بالتدخل العسكري".

ليصلك كل جديد.. الاشتراك بتلغرام قناة الجسر https://t.me/aljisr