الثلاثاء 2018/05/29

صحيفة: لجوء نجل أحد حكام الإمارات إلى قطر.. تفاصيل

نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية، الثلاثاء، عن مصادر خليجية قولها، إن نجل أحد حكام الإمارات لجأ إلى سفارة قطرية، الأسبوع الماضي.

 

وفي التفاصيل، نشرت الصحيفة، أن نجل حاكم إمارة الفجيرة الشيخ راشد بن حمد الشرقي الذي يعد رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، لجأ إلى سفارة قطر في لندن يوم 19 أيار / مايو الجاري.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع مرور عام على اندلاع الأزمة الخليجية، ما قد "يعطي الدوحة ورقة ضغط على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي يرفض فكرة التفاوض مع قطر"، بحسب الصحيفة ذاتها.

وأوردت أن "الأحداث تنبئ بتجذر الخلاف كونه بدأ يمس بعائلات الأسر الحاكمة في الممالك الخليجية".

 

ونقلت عن المصدر الخليجي الذي وصفته ب "المطلع"، أن "الشيخ الإماراتي ذهب برجليه إلى السفارة القطرية قبل عشرة أيام، وطلب اللجوء في الدوحة، ومكث في سفارة القطريين في لندن لمدة ثلاثة أيام، مسربا لهم الكثير من أسرار الدولة"، وفق قوله.

 

وأضاف أنه "مساء الأربعاء في ال 23 الماضي، نقل بسيارة دبلوماسية من السفارة القطرية إلى مطار هيثرو، ومنه بطائرة خاصة إلى الدوحة التي دخلها بجواز سفره الدبلوماسي".

 

وتابع المصدر، بأن الإماراتيين تواصلوا مع البريطانيين للكشف عن مكان الشيخ الشرقي الذي فقدت سفارة أبو ظبي في لندن أثره، ولم تعثر في مكان إقامته بجناحه في فندق "بارك لاين 45" على أي أثر يدل على تعرضه للاختطاف ".

 

وكان الشرقي قد حجز جناحا في الفندق المذكور لمدة شهرين متتاليين، لكنه أمضى فقط 34 يوما في الفندق، وفق مصدر الصحيفة.

 

وأشار إلى أن الشرطة البريطانية أكدت لقاء الشرقي بشيخ قطري من آل ثاني في ردهة فندق "45 بارك لاين" في اليوم ذاته الذي اختفى فيه، وهي ألمحت لأبو ظبي بأن الشيخ الإماراتي ليس مختطفا، وذهب إلى القطريين بإرادته، وفق معلومات الأجهزة الأمنية البريطانية.

 

وقال المصدر إن ابن زايد يحاول الضغط على السلطات البريطانية لكي تتعامل مع اختفاء الشرقي على أنه "حالة خطف" لتأخذ وضعية الهجوم، حال تسرب الخبر إلى الإعلام.

 

وأضاف أن القطريين والإماراتيين على حد سواء يسعيان لإبقاء الخبر طي الكتمان، فأبو ظبي لا تريد أن تظهر وكأنها تعرضت للصفع من القطريين، خصوصا أن الشرقي كان يشارك في اجتماعات أبيه ضمن "المجلس الأعلى لحكام الإمارات"، ويملك أسرارا ومعلومات حساسة عن أبو ظبي، وفق قوله.

 

وقال إن "القطريين يسعون إلى استعمال الشيخ الإماراتي وما قدمه من معلومات كورقة ضغط لتحسين ظروفهم في المفاوضات"، التي يؤكد المصدر نفسه أنها تجرى منذ أشهر في سويسرا بين ممثلين عن قطر والسعودية بإشراف الأمريكيين ".

 

وعلقت الصحيفة على هذه المعلومات بالقول إنه "لا يبدو أن الأمور بين الدوحة وأبو ظبي ستتجه نحو الحلحلة قريبا مع تراكم عوامل الخلاف وتأزمها، ومن غير الواضح ما إذا كانت قضية لجوء الشيخ الإماراتي إلى الدوحة ستنتهي بتسليمه إلى ابن زايد مخفورا".

 

وأكدت أن المعلومات تقول إن الدوحة تسعى من وراء احتضان الشرقي إلى فتح كوة في جدار تصلب الإمارات لتقبل التفاوض المباشر، وتبدي مرونة في مسألة تسليم الشرقي، تماما كما فعلت مع الأمير نواف بن طلال الرشيد (الذي يحمل جنسيتها) الذي سلمته الكويت للسعودية برضى قطر، إضافة إلى الناشط الحقوقي السعودي محمد العتيبي الذي تمر في هذه الأيام ذكرى عام على تسليم قطر إياه إلى السعودية.

 

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الشيخ راشد بن حمد الشرقي حاز عام 2013 على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة لندن ميتروبوليتان، وهو نشط على الصعيد الثقافي والاجتماعي في إمارة الفجيرة، ولم تتضح بعد حقيقة الأسباب التي دفعته للجوء إلى الدوحة.