الثلاثاء 2020/07/07

صحيفة التايمز: السلاح الروسي والمرتزقة يتدفقون لـ”حفتر” في ليبيا

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها ريتشارد سبنسر، قال فيه إن روسيا وغيرها من داعمي الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر بدأت بضخ المرتزقة والسلاح إلى مناطقه في ما يعتقد أنها المعركة الحاسمة على منشآت النفط الليبية مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والتي تدعمها تركيا.

وقال التقرير الذي ترجمته"عربي21"، إنه في يوم الأحد قامت مقاتلات متحالفة مع حفتر بقصف قاعدة الوطية في غرب ليبيا تستخدمها تركيا وقوات حكومة طرابلس.

ولفت التقرير إلى أن الهجوم الذي استهدف نظام الدفاع والإمدادات التركية، قرب الحرب بالوكالة بين تركيا وروسيا خطوة جديدة.

وبدأت روسيا على ما قيل تفقد الثقة بحفتر. إلا أن مواقع مهمتها تتبع الرحلات الجوية حددت عددا من الرحلات العسكرية إلى شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة حفتر.

وهبطت مقاتلات توبيلوف وإيلوشين في قاعدة الخادم في شرق بنغازي والتي طورتها الإمارات التي تعد داعما آخر لحفتر.

ووافقت حكومة بشار الأسد على التعاون مع حفتر، والأهم هو قيام روسيا بتجنيد أعداد من المقاتلين الموالين لنظام الأسد ونقلهم إلى ليبيا.

وتحولت المعركة للسيطرة على ليبيا في مرحلة ما بعد انهيار نظام معمر القذافي عام 2011 إلى حرب أهلية في عام 2014.

وبدأت روسيا والإمارات ومصر بإرسال الدعم العسكري بما في ذلك المقاتلات العسكرية إلى حفتر الذي اعتقدوا أنه قادر على توحيد البلد وهزيمة حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وقال التقرير إن سبب الدعم المصري والإماراتي ونظام الأسد هو رؤيتهم لجماعة الإخوان المسلمين بالمنطقة العربية عدوا مشتركا.

أما تركيا المتعاطفة مع الإخوان المسلمين فقد أصبحت الداعم الحقيقي لحكومة الوفاق الوطني. وأرسلت قوات عسكرية ومعدات كجزء من الاتفاق مع طرابلس لتطوير حقول الغاز والنفط في منطقة شرق المتوسط.

ويقوم الحشد العسكري الحالي ضمن المرحلة التي باتت توصف بالحاسمة، بمحاولة السيطرة على الهلال النفطي.

وتعتبر سرت البوابة لحقول النفط في الشرق وخسارتها ستكون ضربة موجعة لحفتر وقواته.

ويقول أنس القماطي، المحلل في الشأن الليبي إن روسيا تقوم بنقل المرتزقة وتدربهم مع الإماراتيين ثم تنقلهم إلى منشآت النفط كآخر خط للدفاع.

ويحاول المتمردون بزعامة حفتر الحفاظ على الشرق كدولة منفصلة بدلا من الحصول على حصة من حكومة ليبيا، ولن يكون هذا ممكنا بدون السيطرة على حقول النفط.

ويتم استخدام المرتزقة لتأمين المناطق الحساسة التي يمكن أن تستخدم كورقة ضغط في مفاوضات قادمة.