السبت 2020/11/28

صحيفة: ابن سلمان يؤجل قرار “التطبيع مع إسرائيل” لهذه الأسباب

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم السبت، إن اللقاء السرّي الذي جمع قادة سعوديين وإسرائيليين في مدينة نيوم شمال السعودية، فشل في التوصل إلى اتفاق تطبيع بسبب تراجع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن المضي قدماً بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات الأمريكية فوز "جو بايدن".

ونقلت الصحيفة عن مستشارين سعوديين ومسؤولين أمريكيين قولهم، إن نتانياهو عندما سافر إلى السعودية نهاية الأسبوع الماضي لإجراء لقاء سري مع محمد بن سلمان، كان يأمل وحلفاؤه في واشنطن في الحصول على تأكيدات بأن صفقة التطبيع مع الرياض ستكون في متناول اليد.

لكن بدلاً من ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الزعيم الإسرائيلي عاد إلى بلده خالي الوفاض بسبب انسحاب الأمير من الصفقة المرتقبة.

وقال مساعدون سعوديون للصحيفة إن الأمير السعودي، الحريص على بناء علاقات مع الإدارة القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن، كان متردداً في عقد الصفقة الآن، مشيرين إلى أنه يرى أن بإمكانه استخدامها لاحقاً للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد.

وأضافوا أن التوصل إلى اتفاق تحت رعاية الرئيس الأمريكي الجديد يمكن أن يضع العلاقات بين إدارة بايدن والرياض على "أسس متينة".

وقال مسؤولون إن عوامل أخرى لعبت دوراً في قرار ولي العهد السعودي ومنها أن الأمير الشاب لديه وجهة نظر مختلفة عن رؤية والده الملك سلمان حول كيفية معالجة قضية الفلسطينيين الذين يسعون إلى تأسيس دولة خاصة بهم.

وذكر مستشارو الملك أن العاهل السعودي كان على علم بمحادثات نجله مع الإسرائيليين، لكن حالته الصحية السيئة منعته من فهم النطاق الكامل للمناقشات، حسب الصحيفة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "المملكة العربية السعودية تحاول معرفة أفضل السبل لاستخدام اتفاق التطبيع من أجل إصلاح صورتها في واشنطن وخلق نوايا حسنة مع بايدن والكونغرس".

ومع ذلك ترى الصحيفة أن هذا لا يعني أن الاتفاق لن يتم بنهاية المطاف وتنقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن فرص إبرام صفقة بين إسرائيل والسعودية قبل مغادرة ترامب لمنصبه في 20 يناير كانون الثاني القادم، تبدو ضئيلة، لكنها ليست مستحيلة.

وتشير الصحيفة إلى أن المستشارين السعوديين والمسؤولين الأمريكيين يشكّكون في التوصل إلى اتفاق قبل أن يتولى بايدن منصبه، لكنهم يؤكدون أن الأمير محمد بن سيلمان مصمم على تحقيق ذلك في نهاية المطاف.

وكانت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، قبل أن تحذو البحرين الاتجاه نفسه، فيما أعلنت السودان الدولة العربية الأفريقية التطبيع مع إسرائيل، حيث تأتي هذه العلاقات بوساطة الولايات المتحدة.