الأثنين 2020/05/04

صحف: قطر أقوى بعد 3 سنوات من الحصار

اعتبرت صحف قطرية صادرة صباح اليوم الإثنين، أن قطر انتصرت على الحصار المفروض عليها من دول عربية، وحولته إلى حافز لتحقيق المزيد من الإنجازات بمختلف المجالات.

يأتي ذلك في ذكرى مرور 3 سنوات بالتقويم الهجري على فرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في حزيران 2017، حصارا على قطر، متهمة الأخيرة بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

ووصفت الصحف ما وقع بــ "مؤامرة الغدر"، التي فُرض فيها على قطر حصار سياسي واقتصادي ودبلوماسي.

وشددت على أن "الدوحة انتصرت بقوتها وإرادة شعبها الذي وقف صفا واحدا خلف قيادته ونالت احترام وتضامن العالم ومنظماته."

وقالت صحيفة "الراية"، إن "العالم اكتشف زيف الاتهامات والمزاعم التي يروجها المتآمرون، بعدما نجحت قطر في تعرية هذه المؤامرات".

وأضافت أن "الشعب القطري طوى صفحة الحصار وراء ظهره، وحوّل الحصار إلى حافز لتحقيق المزيد من الإنجازات الاقتصادية والصناعية".

وأشارت إلى "إنشاء مئات المصانع والشركات، ومشاريع عملاقة، في مقدمتها ميناء حمد الدولي والمستشفيات، والطرق السريعة والمتاحف الرائدة والمنشآت الرياضية العملاقة استعدادا لمونديال (كأس العالم لكرة القدم) 2022".

ورأت الصحيفة أن "الحصار زاد قطر تقدما وإنجازا على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، حيث أقامت شراكات دفاعية مع الدول الكبرى، فضلا عن تعزيز مكانتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي صاحب مبادرات لخير العالم".

وخلصت إلى أن "قطر ستظل رغم الحصار الجائر، منفتحة على الحوار الذي لا يمس سيادتها، وأنها جددت في أكثر من مناسبة دعمها للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار غير المشروط".

من جانبها، قالت صحيفة "الشرق" إن "قطر نالت احترام وتضامن العالم ومنظماته، بفضل قوة وعدالة وسلامة موقفها ونجاح دبلوماسيتها في وضع الأسس القانونية لحل الأزمة الخليجية باحترام السيادة والحوار دون شرط أو إملاءات".

ولفتت إلى أن "قطر تصدت بكل قوة لمزاعم دول الحصار وحققت انتصارات في الملفين الإنساني والدبلوماسي، بلجوئها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الحقوقية، والمنظمات المتخصصة مثل منظمة الطيران والمنظمة البحرية الدولية والاتحاد العالمي للبريد، واليونسكو لبحث خروقات وانتهاكات دول الحصار".

وشددت على أنه "منذ بدء الأزمة الخليجية، دعت قطر إلى الحوار وظلت متسامية على مبدأ المعاملة بالمثل، فلم تقم بطرد أي من رعايا دول الحصار، ولم تقدم على تشتيت أي عائلة خليجية".

أما صحيفة "العرب"، فأشارت إلى تكاتف القطريين والمقيمين في قطر حينها تجاه خطوة الحصار.

وذكرت الصحيفة أن "تلك الليلة التي وقع فيها الحصار تاريخية، وستظل في أذهان الأجيال مهما طال الزمن، لأن طعنة الغدر جاءت من الأقربين"، معتبرة أن قطر "أصبحت في قمة مجدها بعد الحصار".

فيما تطرقت صحيفة "الوطن" إلى الوضع الاقتصادي، مشيرةً إلى أن قطر تجني اليوم ثمار الحصار اقتصادياً، حيث عملت على دعم وتنويع الاقتصاد الوطني وتطوير قطاعي الزراعة والصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهي خطط تسارعت وتيرتها في أعقاب الحصار."

ووفق تقرير سابق للأناضول، في ذكرى مرور 1000 يوم على الحصار، عملت قطر منذ الأيام الأولى للأزمة الخليجية، على تفادي تداعيات المقاطعة وفرض الحصار البري عبر المنفذ الوحيد مع السعودية، وتجاوز كل ذلك بالاعتماد على النفس ومواجهة التحديات الاقتصادية أولا.

وتشير بعض التقارير إلى أن قطر نجحت، بعد أقل من 3 سنوات على المقاطعة الرباعية، في تحقيق الاكتفاء الذاتي بتوفير احتياجاتها الغذائية بنسبة تتعدى 80 بالمئة.