الخميس 2015/09/10

رئيس هيئة الدفاع عن إخوان مصر يؤكد استمرار حجز القيادي “بشر” بالمستشفى

قال رئيس هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين بمصر "عبد المنعم عبد المقصود"، أمس الأربعاء ، إن القيادي البارز بالجماعة "محمد علي بشر" وزير التنمية المحلية السابق مازال يرقد في مستشفي حكومي لليوم الثاني يتلقي العلاج عقب إصابته بجلطة في ساقه ولم يعد السجن.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول أوضح "عبد المقصود" أن " بشر تم نقله إلي مستشفي المنيل (الحكومي، غربي القاهرة) عقب إصابته بجلطة في ساقه منذ أمس (أول أمس) ولم يعد بعد للسجن ".

وحول حالة الصحية للقيادي الإخواني، أضاف: "هذا هو التوصيف الطبي الذي سمعنا به ، ولم نستطع مقابلته بعد ".

وكان "سيد نصر" أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الجماعة بمصر قال أولأمس الثلاثاء في تصريحات لوكالة الأناضول، إنه علم أول أمس، أن إدارة سجن العقرب جنوبي القاهرة نقلت "محمد علي بشر" إلي مستشفي حكومي بعد أزمة صحية طارئة . لحقت به لم يحددها .

فيما أكدت أسرة "بشر" في بيان صادر مساء أول أمس، أنها علمت أنه تم نقله إلي المستشفي بعد سوء حالته الصحية ، ولم تعلن شيء جديدا بخصوص صحته اليوم الأربعاء . .

وكانت الأسرة قالت في بيانها السابق الذي حصلت الأناضول علي نسخة منه ، أنه :"وردتنا أنباء من مصادر مختلفة تفيد بنقله للمستشفى بعد سوء حالته الصحية، ونحاول جاهدين الوصول إلى أي معلومات إضافية".

وأضافت الأسرة في البيان السابق ذاته " نؤكد على تحميل إدارة السجن ووزارة الداخلية المسؤولية القانونية والجنائية كاملة عن صحته وسلامته". مشيرة إلي أنه " لم يتم التواصل مع أي من ذويه لإبلاغهم بتدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى ".

وحول ظروفه الصحية ، أشارت أسرة "بشر" في بيانها إلي أن " وضعه الصحي والمعيشي في سجن العقرب يزداد سوءا وأنه محروم من الدواء وأية أطعمة خارجية رغم إصابته بالتهاب الكبد الوبائي فيروس سي ولديه نسبة تليف بالكبد. ولم يتم السماح سوى بعدة حبات من الدواء بشكل متقطع كل ثلاثة أسابيع ".

ولم يتسن للأناضول الحصول علي رد فوري من وزارة الداخلية حول هذه الاتهامات ، غير أنها عادة ما تنفي وتقول أنها تلتزم بحقوق الإنسان والسجناء بمصر .

"بشر" الذي كان مفاوض جماعة الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بـ"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب من حكم البلاد في 3 يوليو / تموز 2013 ، ألقت السلطات المصرية القبض عليه في ديسمبر/ كانون ثان الماضي وتم توجيه اتهامات له بالتخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج ، وهو ما ينفيه وهيئة دفاعه في تحقيقات وتصريحات سابقة .

ويعتبر سجن العقرب الذي يحبس فيه "بشر" وقيادات الجماعة ومسؤولين سابقين بالدولة محسوبين علي جماعة الإخوان من أسوأ السجون المصرية بحسب تقارير حقوقية صدرت مؤخرا ، وهو ما تعترض عليه الحكومة المصرية وتقول إنه يطبق حقوق الإنسان نافية أي إهمال أو تعذيب بعد سقوط عدد من القيادات الإسلامية داخل السجن متأثرين بتدهور حالتهم الصحية.

وعادة، ترفض الأجهزة الأمنية بمصر، اتهامات معارضين للسلطات المصرية بالإهمال الطبي، وتقول إنها توفر كامل الرعاية الكاملة لهم داخل أقسام الشرطة والسجون.

ومنذ إطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب في مصر "مرسي" يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات الحالية قيادات الجماعة وأفرادها بـ”التحريض على العنف والإرهاب”، وهو ما تنفيه الجماعة وتؤكّد أن نهجها سلمي.