السبت 2020/07/18

دياب: موجة قوية من الداخل والخارج تريد “إسقاط لبنان”

قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، اليوم السبت، إن "هناك موجة قويّة من الداخل والخارج" لا تضر بحكومته فقط بل أنها "تسقط" لبنان.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دياب بعد لقائه البطريرك الماروني "مار بشارة بطرس الراعي" في مدينة الديمان شمال البلاد.

وأضاف دياب: "يمكن أن أفهم المواقف السياسيّة ضد الحكومة وهذا حق ديمقراطي، لكن لا أفهم وجود مواقف ضد لبنان في موضوع المساعدات الماليّة والغذائيّة" دون مزيد من التفاصيل.

وشدّد دياب على أن حكومته لن تستقيل "لأن البديل لن يكون موجوداً لفترة طويلة وهذه جريمة بحق لبنان"، مشيراً إلى أن اعتبارها "حكومة حزب الله" أصبح "أسطوانة مكسورة".

وتأتي تصريحات دياب بعد نحو أسبوع على تشديد وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو" على أن بلاده ستواصل الضغط على "حزب الله" ودعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة.

وعن لقائه مع البطريرك الماروني، قال دياب: "بحثنا الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعاني منه اللبناني إثر الصعوبات المالية المتراكمة والبطريرك الراعي يقدم لنا النصائح ببعد وطني ونستمع إليه لنكتسب من خبرته وحكمته".

وأوضح دياب أن "أسباب الصعوبات الماليّة المتراكمة التي يمرّ بها لبنان هي الفجوة النقديّة التي أصابت لبنان بشكل تراكمي".

ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.

وبجانب الأزمة الاقتصادية، يعاني لبنان من انقسام واستقطاب سياسي حاد، خاصة منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب، في 11 فبراير/ شباط الماضي، خلفا لحكومة سعد الحريري، التي استقالت في 29 أكتوبر تشرين الأول الماضي، تحت ضغط الاحتجاجات.