الثلاثاء 2020/04/28

دعوات لإحراق المصارف في لبنان تلقى تجاوبا كبيراً (فيديو)

تعرض عدد من المصارف اللبنانية لهجمات بقنابل المولوتوف، وكذلك تم تحطيم واجهات عدد كبير منها، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي يشهدها البلد في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها، وامتناع المصارف عن تسديد الإيداعات النقدية بالدولار للعملاء.

ويتهم المحتجون المصارف، بتحقيق أرباح خيالية وفق ما يسمى بالهندسات المالية، على حساب صغار المودعين، إضافة الى الطبقة السياسية الحاكمة تمتلك أغلب المصارف، الأمر الذي يزيد غضب أغلب اللبنانيين عليها.

 

وانطلقت التحركات "النسخة الثانية" من "انتفاضة أكتوبر" كما هو متعارف عليها، ليل الأحد الفائت مع إغلاق العديد من الطرقات بالإطارات المشتعلة، تحولت ليل أمس الإثنين إلى مواجهات وصفت بالعنيفة ما بين القوى الأمنية والمحتجين في أكثر من منطقة، وخصوصاً تلك التي شهدتها طرابلس.

 

 

هذه التحركات ترافقت مع "هاشتاغات" على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت الأكثر تداولاً وفيها دعوات إلى إحراق المصارف، وكان أبرزها: "#ليلة_سقوط_المصارف".

وانتشرت العديد من المقاطع المصورة التي تظهر شباناً ملثمين وهم يحرقون أو يحطمون واجهات المصارف في عدة مناطق في لبنان.

 

وأثار الوضع الاقتصادي المتردي احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول، ومنها انطلقت شرارة الهجمات على فروع المصارف في المناطق، ولكن تشكيل حكومة الرئيس حساب دياب والوعود التي أطلقتها، فضلا عن أزمة كورونا أدت إلى تراجع حدة التظاهرات بشكل كامل تقريبا.

ولكن منذ بداية آذار وبعد إعلان الإغلاق جراء انتشار فيروس كورونا ودخول شهر رمضان، ارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني قارب 400%، في ظل النقص الكبير بالعملات الأجنبية.

وفي الأشهر الأخيرة تراجعت قيمة الليرة اللبنانية التي تم ربطها بالدولار منذ عام 1997 لتصل الى 4200 مقابل الدولار في السوق الموازية (كانت 1500 قبل الأزمة).