الخميس 2020/10/29

“دعا لقتل الملايين”.. قناة إماراتية تحرّف تصريحاً لـ”مهاتير محمد”

أثارت تغريدة لرئيس الوزراء الماليزي السابق "مهاتير محمد" موجة تفاعل واسعة، على إثر انتقاداته للسلطات الفرنسية وعلى رأسها الرئيس إيمانويل ماكرون، في حين دخلت قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية لتحرف كلامه، وتدّعي أنه دعا لقتل ملايين الفرنسيين.

ونشر "مهاتير محمد" سلسة تغريدات تفاعلاً مع الأحداث الجارية في فرنسا، مؤكداً أن القتل ليس عملاً يوافق عليه كمسلم، تعقيباً على ذبح المدرس الفرنسي على يد شيشاني غاضب من نشره رسوماً مسيئة للرسول.

وانتقد "مهاتير محمد" الرئيس الفرنسي ماكرون، قائلاً: "إنه لا يُظهر أنه متحضر، إنه بدائي للغاية في إلقاء اللوم على دين الإسلام والمسلمين في قتل مدرّس المدرسة المهين".

وأثار رأي كتبه "مهاتير" جدلاً واسعاً، وصل إلى حد تحريف قناة "سكاي نيوز" لحديثه وإخراجه عن سياقه، مدّعية أنه دعا لقتل الملايين.

وكتبت "سكاي نيوز عربية" أن "رئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، نشر سلسلة تغريدات أيد فيها ضمنياً قتل ملايين الفرنسيين، في خطوة قد تؤجج الوضع المتوتر أصلا في فرنسا".

واستطردت القناة الإماراتية، أن "مهاتير محمد" كتب على حسابه الرسمي بموقع تويتر أن "لدى المسلمين الحق في الغضب وفي قتل ملايين من الشعب الفرنسي انتقاماً من مذابح الماضي".

الحقيقة أن التغريدة التي حاولت المحطة التي تبث من أبو ظبي تحريفها، قال فيها مهاتير محمد بشكل واضح: "يحق للمسلمين أن يغضبوا وأن يقتلوا ملايين الفرنسيين على مذابح الماضي. لكن المسلمين بشكل عام لم يطبقوا قانون “العين بالعين”. المسلمون لا يفعلون. لا ينبغي للفرنسيين. بدلاً من ذلك، يجب على الفرنسيين تعليم شعبهم احترام مشاعر الآخرين".

وأولت "سكاي نيوز عربية" كلاماً واضحاً للسياسي الماليزي تحدث فيه عن جملة شرطية وتحدث عن الماضي بقوله يحق للمسلمين أن يغضبوا، وربطها مباشرة أنهم أي المسلمين لا يفعلون.

ووضع موقع تويتر تحذيراً على التغريدة، لكنه لم يحذفها.

وكان واضحاً وجلياً للمتابعين أن رئيس وزراء ماليزيا السابق لم يدعُ للقتل ولا إلى العنف، وكان سياق تغريداته منتقداً للازدواجية التي يعامل بها الغرب حرية التعبير.

وجاء في إحدى التغريدات من مجموع 13 تغريدة، أن "الغرب لم يعُد متمسّكاً بدينه، هم مسيحيون بالاسم فقط، هذا حقهم، لكن يجب ألا يُظهروا ازدراء لقيم الآخرين ودياناتهم، إنه مقياس لمستوى حضارتهم لإظهار هذا الاحترام".

وأعاد "مهاتير محمد" التأكيد على أهمية نشر قيم التسامح بين أفراد الشعب الواحد، واستشهد ببلاده ماليزيا التي تتكون من أعراق وديانات مختلفة، لكنها تجنبت النزاعات الخطيرة بين الأعراق، لإدراك الجميع الحاجة إلى أن يكونوا حساسين تجاه حساسيات الآخرين.