الخميس 2019/10/31

حكومة “عبد المهدي” قد تستقيل اليوم

نقلت صحيفة "الصباح" العراقية، اليوم الخميس، عن مصدر برلماني ترجيحه أن تخصص جلسة البرلمان اليوم لقبول استقالة حكومة "عادل عبد المهدي"، وأن مفاوضات تجري بهذا الشأن بين كتلتي "الفتح" و"سائرون".

وقال النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري للصحيفة، إن "مجلس النواب سيعقد جلسته اليوم لاستكمال قراءة القوانين"، مبيناً أنه “من المحتمل أن تشهد الجلسة عرض استقالة الحكومة لأن هناك مفاوضات بين كتلة الفتح وسائرون”.

وأضاف برواري أن “الضغط الجماهيري على الحكومة يحتم تقديم استقالتها وهذا مرهون بالمفاوضات الجارية في الأروقة السياسية”، لافتا إلى أن “قيادات كتلتي الفتح وسائرون تتفاوض لحسم مصير الحكومة”.

في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن "مصدر سياسي مطّلع"، أن رئيس الجمهورية "برهم صالح" قد يدعو خلال خطاب سيلقيه في وقت لاحق الخميس إلى إقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. ومن المنتظر أن يلقي صالح خطابا متلفزا في تمام الساعة الخامسة عصر الخميس بتوقيت بغداد (14: 00 تغ).

ووفق تسريبات حصلت عليها الأناضول من المصدر السياسي نفسه الذي طلب عدم الافصاح عن هويته لأسباب شخصية، فإن صالح عقد اجتماعا الخميس مع 10 قادة سياسيين في البلاد بينهم زعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وأمين عام الحزب الإسلامي العراقي رشيد العزاوي.

وأضاف المصدر أن الاجتماع خلص إلى إجراء التعديلات الدستورية اللازمة، وتعديل قانون الانتخابات، وإجراء انتخابات مبكرة.

وتابع أن القرارات تضمّنت أيضاً "تقديم إصلاحات عاجلة يلمسها المواطن، وحماية المتظاهرين والتعامل السلمي معهم ومحاسبة المخربين، وأن كل التغييرات الحكومية وغيرها ممكنة ومقبولة ولكن تحت الغطاء الدستوري القانوني".

وتأتي هذه القرارات المرتقبة التي تحدث عنها المصدر في مسعى لنزع فتيل أزمة الاحتجاجات المتصاعدة في البلاد خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري والتي تخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.