الجمعة 2019/11/01

حقوق الإنسان العراقية: مقتل متظاهرة بقنبلة غاز في بغداد

 قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان)، إن فتاة متظاهرة قتلت الجمعة، جراء إصابتها بقنبلة غاز مسيلة للدموع أطلقتها قوات الأمن وسط العاصمة بغداد.

وذكر عضو المفوضية علي البياتي في بيان مقتضب،  إن "فتاة متظاهرة قُتلت على جسر الجمهورية بعد استقرار عبوة غاز مسيل للدموع في رأسها".

ولم تعقب شرطة حكومة بغداد  على الواقعة حتى الساعة 17.45 تغ.

ويفصل جسر الجمهورية بين المتظاهرين في ساحة التحرير والمنطقة الخضراء وسط بغداد.

ويرتفع بذلك عدد قتلى الجمعة إلى اثنين، حيث قتل متظاهر في وقت سابق بعد إصابته بقنبلة غاز أطلقتها قوات الأمن لإبعاد المتظاهرين عن جسر "السنك" المؤدي أيضاً إلى المنطقة الخضراء، وفق ما أبلغ الأناضول مصدر طبي.

ويسعى المتظاهرون منذ أيام لعبور جسري السنك والجمهورية اللذي يؤديان إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 250 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.