الثلاثاء 2020/10/13

“حزب الله” يستخدم “منظمة مدنية” للتغطية على أنشطته جنوب لبنان

كشف مركز أبحاث "ألما الإسرائيلي" أنّ "حزب الله" اللبناني يستخدم منظمة غير حكومية خاصة لتغطية أنشطته في جنوب لبنان، بما فيها المستودعات السرية داخل الأحياء السكنية، والذي انفجر إحداها مؤخرا في عين قانا جنوبي البلاد.

ونقلت صحيفة "جورزاليم بوست"، اليوم الثلاثاء، عن المركز أنّه تم تخزين الأسلحة في المقر التجاري لجمعية "أجيال السلام لإزالة الألغام" غير الحكومية، في عين قانا، وهي مجموعة وهمية أنشأها الحزب عام 2008 برعاية "إيمان سازان عمران بارس" ، وهي شركة إيرانية يشتبه في تبعيتها لـ "الحرس الثوري الإيراني".

وتتمحور مراكز عمل جمعية "أجيال السلام" الرسمية حول تطهير حقول الألغام وإعادة تأهيلها للاستخدام الزراعي والبناء، فضلاً عن اهتمامها بضحايا الألغام، إلا أنّ "الروح الإنسانية للمنظمة تخفي أجندة سريّة"، على حد تعبير المركز.

واعتبر المركز أنّ "الانفجار في عين قانا كشف أحد الاستراتيجيات السرية للحزب وهي الدرع البشري، أي استخدام المباني السكنية في قلب القرى لتخزين الأسلحة"

ولفت إلى أنّ "السيناريو المعلن أنّ الانفجار سببه ألغام قديمة تابعة للجمعية، هو نفس السيناريو التي استخدمها الحزب في عام 2009 بعد انفجار مستودعين للذخيرة".

وتساءل المركز "إذا كان هدف المنظمة إزالة الألغام وتحييد خطرها على المدنيين الأبرياء ، فلماذا إذاً تخزنها داخل مناطق سكنية؟"، مؤكدا أن أحد عناصر "حزب الله" قٌتل في الانفجار، لكن لم يتم الإعلان عن وفاته إلا بعد خمسة أيام.

كما أشار تقرير المركز إلى أنّ "أجيال السلام ليست أول منظمة غير حكومية تعمل بشكل سري لتغطية نشاط حزب الله، إذ هناك الهيئة الصحية الإسلامية التي تساعد الجناح العسكري للحزب في أوقات الطوارئ بنقل الأسلحة، وكذلك جمعية أخضر بلا حدود التي تعمل كجمعية بيئية ولكن مهمتها السرية جمع المعلومات الاستخبارية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وكان عنصر منشق عن "حزب الله" يعيش في دولة أوروبية، أكد سابقا لموقع "الحرة": أنّ "في كل بلدة جنوبية مخزن للأسلحة، وبين كل ثلاثة منازل موقع عسكري للتخزين"، مشدداً على أنّ "المعامل والمستودعات ممتدة على كافة الأراضي اللبنانية وداخل الأحياء السكنية بأشكال وطرق مختلفة، وهناك أنفاق لاسيما على طريق الجنوب - بيروت".

يأتي ذلك، بعد أقل من شهر على كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن مخازن أسلحة لـ"حزب الله" في منطقة الجناح في جنوبي بيروت، وكذلك إعلان الناطق باسم الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن مصنعين آخرين في حيّ الليلكي، وفي منطقة الشويفات، جنوبي العاصمة أيضاً.