الأربعاء 2020/08/19

جنوب السودان.. تشرد الآلاف بسبب الفيضانات والعنف

أدى العنف المسلح في ولاية "جونقلي" في جنوب السودان ومنطقة "بيبور" الإدارية الكبرى، لفرار الآلاف من ديارهم وتشريدهم، فيما أدى وباء كورونا والفيضانات العارمة إلى إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وقال وولد-جابرييل سوجيرون، رئيس الوفد الفرعي للجنة الدولية للصليب الأحمر في بور، الثلاثاء، في تصريح صحفي: "بعد أسابيع من العنف المسلح، بدأ حجم التأثير الإنساني على المجتمعات بالظهور".

وأضاف سوجيرون: "بدأت فرقنا في إجراء التقييمات في الأماكن التي يمكننا الوصول إليها بأمان، لكن الأمطار الغزيرة والفيضانات جعلت الوصول إلى بعض المناطق صعبًا للغاية عن طريق البر أو الجو".

كما أعرب سوجيرون عن تخوفه من الوضع الراهن قائلا: "نحن قلقون للغاية بشأن المرضى والجرحى الذين لا يتلقون رعاية".

ووفقًا للتقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الأشخاص الفارين من "الهجمات في مناطق تويك إيست ودوك وساوث بور بولاية جونقلي، لجأوا إلى الأماكن العامة مثل الكنائس والمدارس في بلدة بور".

ونقلت اللجنة الدولية عن أثيونج مانيوك، 33 عامًا، وهي أم لستة أطفال توفي زوجها في أعمال العنف الأخيرة، قولها: "أعيش مع أطفالي في منزل مهجور، يتسرب إليه مياه الأمطار، إلى جانب وجود الكثير من الحشرات"، مضيفة: "أقوم بغسل الأواني في السوق مقابل الحصول على طعام لأطفالي".

وقال أرونج أكيش (60 عاما)، الذي فر من قريته مع عائلته إلى بلدة بور قوله: "رأيت نساء وأطفالًا ميتين في السوق".

وفي الفترة الممتدة بين 6 و12 أغسطس / آب الجاري، قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع الصليب الأحمر جنوب السودان ، مساعدات إنسانية لحوالي 840 أسرة متضررة معظمها من النساء والأطفال وكبار السن في مدينة بور، بحسب التقرير.

وتعرضت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، على مدار الأيام الماضية لأمطار غزيرة، فيما ضربت سيول مناطق بـ"شرق النيل" شرقي العاصمة.

ويبدأ فصل الخريف في السودان من يونيو/حزيران، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين أول.

وتهطل عادة أمطار غزيرة على البلاد في هذه الفترة، ويواجه السودان فيها سنويا فيضانات واسعة.

والخميس، أعلنت الأمم المتحدة تضرر 50 ألفا على الأقل، من الفيضانات.

وفي السنوات الماضية، تسببت السيول في مصرع العشرات، وتدمير آلاف المنازل والمرافق الخدمية في أنحاء البلاد.