الخميس 2020/01/23

تونس تطالب إيطاليا باعتذار إثر إهانة نائب لعائلة من جاليتها

أثارت قضية إهانة عائلة تونسية في إيطاليا موجة احتجاجات غاضبة رسمية وشعبية، وسط مطالبة روما باعتذار، بحسب بيان رسمي ووسائل اعلام محلية.

السفارة التونسية في العاصمة روما، قدمت احتجاجا رسميا، الأربعاء، إلى مجلس الشيوخ الإيطالي بسبب ما وصفته بـ "العمل الاستفزازي" الذي قام بها زعيم "حزب الرابطة"، ماتيو سالفيني، ضد عائلة تونسية مهاجرة خلال حملته الانتخابية.

وتتلخص الواقعة في قيام وزير الداخلية الأسبق، زعيم حزب الرابطة، الثلاثاء، بطرق جرس منزل مهاجر تونسي مقيم ببولونيا، ثم سؤاله عما إذا كان تاجر مخدرات أم لا، وكان ذلك خلال حملته للانتخابات الإقليمية التي تشهدها المدينة.

وأعلنت السفارة في بيان "استنكارها لهذه العملية الاستفزازية"، مشيرة إلى أنها "تمت بطريقة غير قانونية وأمام وسائل الإعلام دون احترام حرمة منزل العائلة المعنية، وهو ما يمثل تشويها لسمعة الجالية التونسية لدى الرأي العام الإيطالي".

وقالت السفارة إن هذا السلوك المشين الذي ارتكبه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي يتعارض مع صفته كعضو في المؤسسة العريقة التي تربطها علاقات تعاون وتبادل وثيقة مع تونس.

وأكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (أهلي) الحادثة، بحسب إذاعة موزاييك أف أم التونسية.

وأكد سفير تونس في إيطاليا معز السيناوي، لإذاعة "راديو ماد" المحلية، أنه احتجّ على هذه الحادثة وقام بإرسال رسالة إلى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي استنكر فيها ما قام به سالفيني وطالب فيها بالاعتذار"، مضيفا أنه "سلوك مشين وتشويه لسمعة الجالية التونسية".

من جانبه قال عضو جمعية "الأجيال الجديدة" بإيطاليا، وحيد الغريبي لجريدة "الصباح نيوز" إن "الجمعية التونسية في المهجر التي تضم مئات التونسيين، الذين يعيشون في إيطاليا يعتزمون رفع قضية، هذا الأسبوع، ضد وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني".