الأربعاء 2019/07/17

توقيع اتفاق الأحرف الأولى بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاج في السودان

وقع قادة الاحتجاج في السودان والمجلس العسكري الحاكم اليوم الأربعاء بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق السياسي التي تحدد أطر مؤسسات الحكم.

وقالت وكالة فراس برس إن الطرفين وقعا "الإعلان السياسي" بعد محادثات مكثفة ليلا استمرت 10 ساعات في فندق فخم على النيل في الخرطوم لإنجاز التفاصيل الأخيرة، وهو جزء من الاتفاق السياسي بين الطرفين، ولا يزال يتبقى الاتفاق على الإعلان الدستوري في الاتفاق.

ونقلت الوكالة عن نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم محمد حمدان دقلو المعروف أيضا باسم "حميدتي" والذي وقع الوثيقة بالنيابة عن المجلس العسكري، "هذه لحظة تاريخية" للسودان.

وقال حميدتي الذي يقود قوات الدعم السريع وهي قوات شبه عسكرية واسعة الانتشار والنفوذ ويخشاها الناس على نطاق واسع، قال في كلمة تلت التوقيع إنّ الاتفاق "يفتح عهدا جديدا وواعدا من الشراكة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع مع طلائع وقادة الثورة السودانية المجيدة وشركائنا في قوة الحرية والتغيير".

من جهته قال ابراهيم الأمين نائب رئيس حزب الامة القومي "هناك وثيقتان، الأولى الاتفاق السياسي وتشمل هياكل الحكم والثانية ملحق مكمل لها الوثيقة الدستورية"، متابعاً : "تم فجر اليوم إكمال التفاوض حول الوثيقة الأولى (وهي) الإعلان السياسي وسيتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى".

ووصف وسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن ولد لبات الاتفاق في مؤتمر صحفي بأنه "كبير جدا يشكل خطوة حاسمة في مسار التوافق الشامل بين القوتين"، مضيفاً :"هذا الاتفاق يفتح عهداً جديداً ويسهل التربة للخطوة التالية وهي دراسة وتنقيح والمصادقة على مرسوم دستور للمرحلة الانتقالية".

وأكّد الأمين أن توقيع الوثيقة السياسية الاربعاء "يمثل هذا جزءا مصغرا من الاتفاق اما الوثيقة الثانية (الإعلان الدستوري) ففي الجلسة التالية الجمعة المقبلة".