الخميس 2020/08/20

تقرير: “حزب الله” اشترى كميات هائلة من “نترات الأمونيوم”

قال تقرير صحافي نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية، أمس الأربعاء، إن مليشيا "حزب الله" اللبناني اشترت كمية كبيرة من نترات الأمونيوم، بين عامي 2013 و2014، وهي المادة التي تسببت في الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت مطلع الشهر الحالي.

وأدى انفجار نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت خلال الأسبوع الأول من أغسطس آب الحالي إلى مقتل ما لا يقل عن 171 شخصاً وإصابة نحو 6000 آخرين. ويُعتقد أن المادة المتفجرة مخزنة في المرفأ منذ عام 2014.

وأشارت "دي فيلت" إلى أنها حصلت على معلومات حصرية من المخابرات الغربية تفيد بأن "ميليشيا (حزب الله) قامت بين عامي 2013 و2014 بشراء كميات كبيرة من هذه المادة الخطرة، التي يشتبه بتورط الجماعة في تخزينها بمرفأ بيروت".

وأوضح التقرير أنه "ليس من المؤكد ما إذا كانت نيترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار المرفأ هي نفسها التي اشتراها (حزب الله)" لافتاً إلى أن بعض مشتريات الجماعة جرى شحنها عبر المرفأ، وأن بعضها جرى استيراده عبر المطار، أو براً عبر سوريا.

ووفقاً للصحيفة، فإن وصول نترات الأمونيوم إلى "حزب الله" في عام 2013 لا بد من أنه كان على مرأى من قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتيل على يد الجيش الأمريكي بغارة بطائرة مسيرة في يناير كانون الثاني الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الشحنة الأولى من هذه المادة وصلت من إيران في 16 يوليو تموز 2013، وشملت 270 طناً من نترات الأمونيوم، وبلغت تكلفتها نحو 179 ألف يورو.

أما الشحنة الثانية، فكانت بالكمية نفسها (270 طناً) وقد وصلت في 23 أكتوبر تشرين الأول 2013، وبلغت تكلفتها 140 ألف يورو.

وتسلمت المليشيا شحنة ثالثة في أبريل نيسان 2014، وكانت تكلفتها 61 ألف يورو، وتراوحت كميتها بين 90 و130 طناً من نيترات الأمونيوم.

وبالتالي؛ فإن إجمالي وزن الشحنات الثلاث التي تلقاها "حزب الله" من نترات الأمونيوم في هذه الفترة تراوح بين 630 و670 طناً.

وذكر تقرير "دي فيلت" أسماء عدد من عناصر "حزب الله" والنظام الإيراني المتورطين في شحن نترات الأمونيوم إلى المرفأ، من بينهم: محمد قصير، القيادي بالحزب اللبناني والمدرج على لائحة عقوبات الحكومة الأمريكية لنقله الأسلحة والتكنولوجيا من إيران إلى لبنان عبر سوريا، وعضو "فيلق القدس" الإيراني، سيد مجتبى موسوي طبر، ونائبه طبر بهنام شهرياري، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضده عام 2011.