الخميس 2019/02/07

تقرير أممي يؤكد أن تنظيم الدولة لم يُهزم في سوريا ولا يزال الأخطر

أفاد تقرير لفريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة بأن تنظيم الدولة لم يهزم في سوريا ولا يزال الأخطر، في استنتاج يناقض تماما ما أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن القضاء التام على التنظيم.

ويشير فريق مراقبي العقوبات في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن إلى وجود ما بين 14 ألفا و18 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو 3 آلاف مقاتل أجنبي.

وأفاد التقرير بأن “تنظيم الدولة في العراق والشام لم يُهزم بعد في سوريا لكنّه لا يزال يتعرّض لضغط عسكري شديد في ما تبقى له من أراض في معقله شرق البلاد”.

وأضاف التقرير أن التنظيم “أظهر تصميما على المقاومة وقدرة على شن هجمات مضادة”.

وكان ترامب أعلن في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018 أنه قرر سحب ألفي جندي أمريكي من سوريا، مؤكدا دحر التنظيم .

وناقض ترامب في قراره تقييم مدير الاستخبارات الأمريكية دان كوتس الذي اعتبر أن التنظيم يشكل تهديدا قويا في الشرق الأوسط وللغرب.

والأربعاء جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التزام بلاده إلحاق هزيمة “نهائية” بتنظيم الدولة.

وصنّف التقرير الذي تناول أيضا تنظيم القاعدة وتنظيمات أخرى أدرجتها الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب، تنظيم “الدولة” الأكثر خطورة بينها.

وجاء في التقرير أن “تنظيم الدولة في العراق والشام لا يزال مرتبطا بأنشطة إرهابية أكثر من التنظيمات المنافسة، لذا فهو يشكل أخطر تهديد متخطيا بأشواط (التنظيمات الأخرى)”.

شبكة سرية

وأورد تقرير مراقبي العقوبات أن التنظيم وبعد خسارته أراضي “خلافته” في العراق وسوريا تحوّل إلى شبكة سرية بقيادة زعيمه أبو بكر البغدادي.

وتابع التقرير أن التنظيم قد تقلّص إلى مجموعة متشتتة وهو “يعطي توجيهات لبعض المقاتلين بالعودة إلى العراق للالتحاق بالشبكة هناك” بهدف “الصمود وتعزيز الصفوف والارتداد في المنطقة المركزية”.

وتوقّع التقرير أن يكون بإمكان تنظيم “الدولة” في العراق والشام أن يعيد التركيز على العمليات في الخارج، لكن القيادة المركزية للتنظيم في العراق والشام تفتقد في الوقت الراهن للقدرة على إدارة هجمات دولية”.

ويبقى التنظيم الذي سيطر في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا تنظيما عالميا وإن تراجعت اعتداءاته في الخارج في 2018 مقارنة مع 2017.

ويستند التقرير بشكل كبير على معلومات دول أعضاء في الأمم المتحدة ويتناول الفترة بين يوليو/ تموز وديسمبر/ كانون الأول 2018.

ولا يزال ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مقاتل في صفوف التنظيم الذي باتت سيطرته تقتصر على جيب صغير في سوريا قرب الحدود مع العراق في محيط بلدة هجين يخوضون القتال، غالبيتهم من العراق، بحسب التقرير.

وتقدّر إحدى الدول الأعضاء عدد المقاتلين الفاعلين للتنظيم في العراق بنحو ثلاثة آلاف مقاتل، لكن حكومات أخرى تؤكد أن عددهم أكبر بكثير.

وأشار التقرير إلى اعتقال نحو ألف مقاتل للتنظيم في العراق وما يناهز هذا الرقم في شمال شرق سوريا لكن الحكومات تواجه صعوبات في التثبّت من جنسياتهم.