الثلاثاء 2018/10/23

تقرير أمريكي: شقيق ولي العهد السعودي التقى خاشقجي قبل شهور وسط مساع لإعادته للسعودية

كشف تقرير إخباري أمريكي، أن السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان شقيق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى الصحافي المعارض جمال خاشقجي  في السفارة السعودية في واشنطن قبل أشهر من مقتله في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا مطلع الشهر الجاري.

ونقلت شبكة “إن.بي.سي” الأمريكية عن ثلاثة أشخاص كانوا يعلمون بشأن المقابلة، أن المعارض البارز كان يقوم بزيارة لإتمام إجراء قنصلي، إلا أن مسؤولي القنصلية سرعان ما تعرفوا عليه وعلى الفور أبلغوا مكتب السفير، نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بوجوده. وتم دعوته للقاء السفير، وبالفعل مكث الاثنان نحو نصف ساعة على انفراد.

وجرى اللقاء مطلع عام 2018 أو أواخر عام 2017.

ووفقا للشبكة، فإنه “لم يتضح بالضبط ما الذي بحثه الاثنان. إلا أن الاجتماع عقد في إطار حملة مستمرة منذ أشهر يقوم بها الديوان الملكي السعودي لإقناع خاشقجي بالعودة إلى المملكة، كانت في البداية بصورة سلمية، عبر التشجيع الودي، ثم من خلال وسائل أكثر قوة، بلغت ذروتها بقتله في القنصلية السعودية في اسطنبول هذا الشهر”.

ونقلت عن صديق لخاشقجي أنه سأله عما إذا كان لقاؤه بخالد بن سلمان تضمن تهديدا أو وعيدا، فأجابه بالقول :”لا، فقط كانت محادثة لطيفة، لقد كان لطيفا جدا”.

وكشف الثلاثة عن أن كلا من الأمير خالد وسعود بن عبدالله القحطاني المستشار بالديوان الملكي، والذي تم عزله الجمعة الماضية لصلته بمقتل خاشقجي، تواصلوا مع الصحافي المعارض لما لا يقل عن عام لمحاولة إقناعه بالعودة.

وقال اثنان منهم إن “القحطاني عرض الصيف الماضي على خاشقجي وظيفة رفيعة المستوى في الديوان الملكي أو في مؤسسة بحثية سعودية، إلا أن خاشقجي كان غير مقتنع باليد الممدودة، إذ كان يخشى أن تكون هذه خدعة وأنه سيتم سجنه أو ربما أسوأ منذ ذلك فور عودته للمملكة”.

وكانت السعودية أقرت مطلع الأسبوع بـ”وفاة” خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول إثر “شجار واشتباك بالأيدي” مع مسؤولين سعوديين كانوا توجهوا إلى القنصلية للتفاوض معه “بعد ظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد”. وأعلنت النيابة العامة السعودية أنه تم توقيف 18 شخصا على صلة بالقضية، جميعهم من الجنسية السعودية.