الأثنين 2019/06/24

ترامب يلوح بابتزاز جديد: لا حاجة لوجودنا في الخليج

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إنه لا حاجة لوجود قوات بلاده في منطقة الخليج، ولاسيما أن الولايات المتحدة باتت أكبر منتج للطاقة في العالم.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، أعرب ترامب عن استيائه مما سماه "حماية الولايات المتحدة للمسارات البحرية دون مقابل لسنوات" في مضيق هرمز، مطالباً دول العالم وعلى رأسها الصين واليابان "بحماية سفنها بنفسها".

وأضاف أن "الصين تحصل على 91% من وارداتها النفطية واليابان على 62% منها عبر المضيق (هرمز)، وكذلك الأمر بالنسبة لعديد من الدول الأخرى".

وتابع متسائلًا: "لماذا نحمي المسارات البحرية من أجل الدول الأخرى بدون مقابل. يتعين على جميع هذه الدول أن تحمي سفنها بنفسها على طول هذه الرحلة التي لطالما كانت خطيرة".

وأشار ترامب إلى أن بلاده هي الأولى عالميا في إنتاج الطاقة وأنه لا حاجة لوجودها في منطقة الخليج.وقال: "نحن لسنا بحاجة إلى أن نتواجد هناك، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أكبر منتج للطاقة في العالم".

وحول التوتر مع إيران قال ترامب إن واشنطن طالبت طهران بشيء "بسيط جداً ،وهو ألا تمتلك أسلحة نووية وأن تكف عن رعاية الإرهاب".

ترامب مستعد للحوار مع إيران

وقال براين هوك المبعوث الأمريكي الخاص بإيران اليوم، إن الرئيس دونالد ترامب، على استعداد للحوار مع إيران، مطالباً إياها بالحد من أنشطة برنامجيها النووي والصاروخي، وكذلك الحد دعمها لوكلاء لها في المنطقة.

وأفاد هوك للصحفيين بأن الولايات المتحدة تبحث الموافقة على معاهدة سيصدّق عليها الكونغرس الأمريكي، تقول إن الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى معيب لأنه لا يستند على أسس قانونية.

ونقلت وكالة رويترز عن هوك عبر اتصال هاتفي من سلطنة عمان حيث يقوم بجولة في منطقة الخليج قبل التوجه إلى باريس لشرح السياسة الأمريكية للقوى الأوروبية، قوله: "هذا رئيس يرغب بشدة في الجلوس مع النظام". مضيفاً : "أعتقد أن السؤال الذي ينبغي على الناس طرحه ... لماذا تواصل إيران رفض الدبلوماسية؟".

وقال هوك الذي اتهم طهران "بالرد العنيف على الضغط الدبلوماسي" إنه بوسع إيران المجيء إلى طاولة التفاوض أو مشاهدة اقتصادها "وهو يواصل الانهيار".

يشار إلى أن حدة لهجة الخطاب الأمريكي تجاه طهران انخفضت منذ إعلان ترامب يوم الجمعة الماضي أنه أوقف ضربة عسكرية رداً على إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة. غير أن ترامب تعهد بمواصلة الضغط على طهران، وتوعد بفرض عقوبات جديدة عليها.