الأثنين 2018/11/05

تداعيات كبيرة “هزت” الرياض منذ قتل خاشقجي

تعرضت المملكة العربية السعودية لضغوطات دولية كبيرة وهزتها تداعيات عديدة بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من تشرين أول/ اكتوبر الماضي.

ولم تقتصر التداعيات على الجانب السياسي فحسب بل طالت القطاعات الاقتصادية والعسكرية بالإضافة للجانب الثقافي والترفيهي.

وفيما يلي أبرز التداعيات منذ الثاني من الشهر الماضي وحتى الآن:

الصعيد السياسي:

تلويح كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وعبر بيانات مشتركة بفرض عقوبات ضد الرياض بالإضافة إلى مناقشة اتخاذ إجراءات على النطاق الأوروبي.

اتصالات من قبل العديد من رؤساء وزعماء دول العالم بالملك سلمان وولي عهده عبروا فيها عن غضبهم وإدانتهم الشديد لاغتيال جمال خاشقجي وطالبوا فيها بالكشف عن جثته ومن أعطى الأمر بقتله ومنهم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا وكندا وماليزيا والولايات المتحدة فضلا عن التلويح الروسي باتخاذ الإجراءات المناسبة فور انتهاء التحقيقات وظهور النتائج.

ضغط دولي على الرياض من أجل تقديم الحقائق التي تملكها للسلطات التركية من أجل سير التحقيقات والمطالبة الدائمة بعدم عرقلة مساره.

تصريحات غاضبة ومطالبات بإعادة النظر في طريقة التعامل مع السعودية من جانب المشرعين الأمريكيين والتي لم تقتصر على الحزب الديمقراطي بل تصدرها أعضاء مجلس شيوخ جمهوريون وطالب بعضهم بوقف صفقات تسليح السعودية ردا على قتل خاشقجي.

مطالبات أمريكية وبريطانية بوقف الحرب على اليمن والطلب من تحالف السعودية وقف القصف بواسطة الطيران على المناطق المأهولة.

إعادة فتح ملف الحصار على قطر وتصاعد المطالبات الدولية للسعودية من أجل إنهائه.

إعلان وزارة الداخلية الألمانية أن جهاز الشرطة الاتحادية أوقف برنامج لتدريب حرس الحدود السعودي بسبب اغتيال خاشقجي.

إلغاء وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل زيارة مقررة للرياض الشهر المقبل مع المطالبة بتوضيحات شفافة لمقتل خاشقجي.

وعلاوة على الموقف الرسمي في النمسا دعا الحزبان الاشتراكي والليبرالي إلى إغلاق مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان والثقافات في فيينا والمطالبة بقرار أوروبي بوقف تصدير السلاح للسعودية.

تصديق الاتحاد الأوروبي على فتح تحقيق دولي محايد ومستقل يبين ملابسات الجريمة ويدين تعذيب خاشقجي وقتله ويطالب السعودية بالكشف عن قتلته.

استدعاء العديد من الدول للدبلوماسيين السعوديين وتسليمهم احتجاجات على مقتل خاشقجي فضلا عن مطالبة الرياض بالكشف عن ملابسات قتله ومنها ألمانيا والنمسا والنرويج.

الصعيد العسكري:

تهديد فرنسي بعدم اقتصار معاقبة السعودية في حال ثبت تورط حكومتها بقتل خاشقجي على الحد من مبيعات السلاح.

مطالبات الأحزاب الإسبانية بوقف تصدير السلاح للرياض بعد اغتيال خاشقجي ولصلتها بالحرب الدائرة في اليمن والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين.

ألمانيا أعلنت وقف تصدير السلاح للسعودية طالما لم يكشف عن ملابسات قتل خاشقجي.

ضغوطات من حزب العمال البريطاني المعارضة على حكومة تيريزا ماي لوقف مبيعات السلاح للسعودية

وافق البرلمان الهولندي بأغلبية ساحقة على مقترح بإيقاف تجارة السلاح مع السعودية إضافة إلى دعوة رئيس الوزراء مارك روته دول الاتحاد الأوروبي لتبني قرار بلاده بشأن تقليص تجارة الأسلحة مع الرياض.

أعلن وزير الدفاع الأسترالي كريستوفر باين أن بلاده تدرس حظر بيع الأسلحة إلى السعودية بعد قتل جمال خاشقجي.

الصعيد الاقتصادي:

تعرض مؤتمر الاستثمار السعودي "دافوس في الصحراء" لانتكاسة رغم الاستعدادات الكبيرة التي بذلت لإقامته بعد رفض العديد من الزعماء والشخصيات السياسية ومدراء كبرى الشركات ووسائل الإعلام الدولية الحضور بسبب مقتل جمال خاشقجي.

وكان من أبرز الغائبين عن المؤتمر كريستين لاغارد مدير صندوق النقد الدولي.

وغاب كذلك الرؤساء التنفيذيون لبنوك "اتش أس بي سي" وستاندرد تشارترد وكريدي سويس.

رفض منتدى "دافوس" العالمي استخدام اسمه في مؤتمر السعودية الذي كان من المقرر أن يحمل اسم "دافوس في الصحراء" وأشار إلى أنه يملك الحق بمقاضاة كل من ينتهك اسمه.

انسحاب كل من الرئيس التنفيذي لكريدي سويس والرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان ولاري فينك والرئيس التنفيذي لبنك بلاك روك.

كما قاطعت المؤتمر في حينه الرئيسة التنفيذية لشركة غوغل.

إعلان مجموعة "بي جي أر" جيف بيرنباوم أن مجموعة الضغط والعلاقات العامة لم تعد تعمل لصالح السعودية وذلك بعدما قطعت مجموعة غلوفر بارك للعلاقات العامة علاقاتها بالسعودية.

الصعيد الثقافي والترفيهي:

شركة "سينما فيو العالمية" أعلنت تأجيل إنشاء 30 دار للعرض السينمائي على عدة مناطق بالسعودية في الأيام الأولى لاختفاء جمال خاشقجي داخل القنصلية والحديث عن مقتله.

جامعة هارفارد رفضت استضافة الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية والسفير السابق لدى واشنطن ونوهت في رسالة له أن الوقت غير مناسب للحديث وذلك عقب الاعتراف السعودي بقتل خاشقجي.

جامعات أمريكية تعيد النظر في علاقتها مع الجانب السعودي رغم المساعدات التي قدمت لها بملايين الدولارات خلال السنوات الماضية.

أعلن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إعادة التقييم السريع والشامل للشراكة مع المملكة في المشاريع البحثية والعمل مع أرامكو.

ريتشارد ليستر العميد المشارك للمعهد قال إن أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون مع المملكة يمكنهم اتخاذ قراراتهم الخاصة فيما يتعلق بأفضل سبيل للسير قدمًا.

كلية بابسون في بوسطن أعلنت مراقبة الأحداث بشأن مقتل خاشقجي عن كثب لاتخاذ قرار بشأن التعاون مع الجهات السعودية.

جامعة كولومبيا قامت بإلغاء محاضرة للفنان التشيكلي السعودي أحمد ماطر احتجاجا على مقتل خاشقجي.

أعلنت مؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية إلغاء عقد تعاون مع "مسك" السعودية التي يرأس مجلس إدارتها محمد بن سلمان بسبب مقتل جمال خاشقجي.