السبت 2020/01/25

بيروت.. محتجون يقتحمون مقر الحكومة ويسقطون إحدى بواباته

تمكن المحتجّون في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم السبت، من إزالة إحدى البوابات الحديدية عند المدخل الرئيس لمقر الحكومة اللبنانية، في محاولة لاقتحام المقر، خلال تظاهر المئات رفضاً للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.

ويواصل المتظاهرون احتجاجاتهم ضد حكومة يرون أنها لا تلبي مطالب يرفعونها منذ بدء الحراك الشعبي قبل مئة يوم ضد الطبقة السياسية.

وانطلقت عند الثانية بعد الظهر، مسيرات من نقاط عدة في بيروت قبل أن تلتقي في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط العاصمة، في ظل إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية والجيش. وهتف المتظاهرون "ثورة، ثورة" وحملوا لافتات كتب عليها "لا ثقة" بالحكومة.

ونشر ناشطون مقاطع مصورة تُظهر تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية وسط العاصمة.

وواجهت القوات المكلفة بحماية مقر الحكومة في العاصمة، المتظاهرين، بخراطيم المياه، بينما تمكن المحتجون من نزع الشريط الشائك أمام مدخل المقر، ورموا مفرقعات نارية على العناصر الأمنية، خلال إصرارهم على دخول السرايا، قبل تمكنهم من إزالة البوابة الحديدية.

وخلال مشاركتها في التظاهرات، قالت الناشطة بيرلا معلولي لوكالة الصحافة الفرنسية "هذه ليست الحكومة التي طالبنا بها، نحن طالبنا بحكومة إنقاذية من اختصاصيين بعيداً عن المحاصصة"، مضيفة "بعد مئة يوم، وكأن الشعب لم يقل شيئا، نرفع صوتنا ضدهم لكنهم يقومون بما يناسبهم".

وبعد أكثر من شهر على مشاورات حول تشكيلها، خرجت الحكومة الجديدة الثلاثاء الفائت إلى العلن من 20 وزيراً غير معروفين بغالبيتهم ومن الأكاديميين وأصحاب الاختصاصات. وقد تم اختيارهم بغرض واضح هو تجنب أسماء قد يعتبرها المتظاهرون استفزازية.

ورغم إصرار دياب (61 عاماً) على أنه شكّل حكومة تعبّر عن تطلعات الحراك الشعبي المستمر منذ 17 أكتوبر تشرين الأول، إلا أن متظاهرين يرون عكس ذلك. وليست الحكومة الجديدة بالنسبة لهم سوى واجهة لأحزاب سياسية متحالفة، والوزراء الجدد ليسوا سوى ممثلين عن تلك الأحزاب.