الخميس 2019/02/14

“بلومبيرغ”: عيد الحب لم يعد حراماً في السعودية

رصدت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية استعدادات العديد من المحال التجارية في السعودية للاحتفال بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من فبراير من كل عام، مشيرة إلى أنه وللمرة الأولى لم تكن هناك حملات لمنع المحال التي تبيع الدببة الحمراء أو الورود في المملكة.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي في إطار التغييرات الاجتماعية التي تشهدها السعودية منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان الذي يقود حملة للتحديث والتغيير الاجتماعي،  قابلها أيضاً بحملة اعتقالات طالت ناشطين طالبوا في السابق بتلك الإصلاحات.

وتابعت الوكالة: "ربما لن تجد حملات واسعة للاحتفال بعيد الحب على غرار ما تجد في القاهرة أو بيروت، غير أنك يمكن أن تلاحظ استعداد الناس للاحتفال بهذه المناسبة، كما يمكن أن تشاهد العديد من المحال وقد تزينت بهدايا عيد الحب دون خوف من عمليات قمع أو منع كانت تمارس ضدهم سابقاً".

وأضافت أنه لم يكن هناك إعلان حكومي يسمح بالاحتفال بعيد الحب، عكس ما كان يحدث سابقاً؛ ولم تكن هناك أي أوامر قضائية علنية ضد مصادرة هدايا عيد الحب أو احتجاز من يبيعها.

سابقاً كانت تقوم السلطات بأخذ تعهدات من أصحاب المحال التجارية بعدم بيع أو تخزين هدايا عيد الحب، حيث كانت تأخذ العديد من المحال بضاعة هذه المناسبة إلى المنازل ويتم بيعها للعملاء من هناك دون عرضها في المتجر، كون ذلك قد يعرض صاحبه للسجن.

وكان ابن سلمان قد "وعد باعتماد نسخة أكثر اعتدالاً من الإسلام، بدلاً من الوهابية الصارمة"، كما تقول الوكالة.

فهد ناصر، مهندس يبلغ من العمر 28 عاماً يقول إنه لا يمانع من احتفال السعوديين بعيد الحب "لكنه أمر لا يقبله الإسلام، أنا عن نفسي لا احتفل حتى بعيد ميلادي لأنه يعارض تعاليم الإسلام".

أما ساره البالغة من العمر 25 عاماً فإنها تخطط للاحتفال بعيد الحب مع زملاءها وأغلبهم من الوافدين الأجانب واستعدت لذلك بشراء الهدايا الخاصة بهذه المناسبة، لكنها قالت إنها ماتزال خائفة من الاحتفال بشكل علني.

وتقول بلومبيرغ: "لم يعد الأمر يقتصر على عرض هدايا عيد الحب في المتاجر وإنما ذهب بعضها إلى أكثر من ذلك حينما قام بعرض صورة لحمالات الصدر مزينة باللون الأحمر وعرض مجاني"، في حين قال نادل في أحد فنادق الرياض للوكالة؛ إنهم أبلغوا بأن يقوموا بتزيين طاولات مطعم الفندق باللون الأحمر للاحتفال بمناسبة عيد الحب.