الأربعاء 2020/04/22

بغداد.. “عبد المهدي” أدخل “عناصر إرهابية” للمنطقة الخضراء

نقل موقع "الحرة" الأمريكي عن مصدر أمني عراقي، قوله إن رئيس الوزراء المستقيل "عادل عبد المهدي" أدخل عناصر مليشيات مصنفة على قائمة الإرهاب، إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.

وقال المصدر الأمني للقناة الأمريكية الناطقة باللغة العربية، أن مكتب "عبد المهدي" قام بمنح أراض شاسعة لمليشيا "كتائب حزب الله"، في مواقع استراتيجية داخل المنطقة الخضراء.

وأوضح المصدر، الذي طلب عم الكشف عن هويته، أن "الأراضي عبارة عن عقارات تابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء منحت للمليشيا الموالية لإيران، وفق مبدأ المساطحة والاستثمار بعقود وصفات متعددة".

وشملت الاستثمارات، وفقا للموقع نفسه، "إقامة مواقع شركات أمنية ومخازن ومتنزهات ودور ومواقع خدمات لوجستية للسكن بداخل المنطقة الخضراء مثل بناية لمطعم أو مركز تسوق".

ويشير المصدر نفسه إلى أن الغرض من هذه الخطوة ضمان وجود دائم لعناصر المليشيا، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، داخل المنطقة الخضراء في حالة استئناف نشاط السفارة الأمريكية في بغداد.

ويتابع: "ستكون لهم محطات استخبارية تضمن وجودهم ودخولهم للخضراء والتجسس على الولايات المتحدة والسفارات والبعثات الدبلوماسية".

ويؤكد المصدر العراقي أن "عمل كتائب حزب الله يختلف عن باقي المليشيات الموالية لطهران، فهم بمثابة مافيا دولية ايرانية مهمتها تعقب النشاطات الغربية في العراق والتجسس عليها".

كذلك يكشف المصدر أن مليشيا كتائب الله استولت على أماكن مهمة في المنطقة الخضراء، من بينها منازل مسؤولي النظام السابق، من خلال توقيع عقود استئجار أو شراء وتسجيلها بأسماء أشخاص مرتبطين بالمليشيا.

ويختتم بالقول إن "تواجد عناصر كتائب حزب الله بدء يتوسع في المنطقة الخضراء أكثر بعد توقف عمل السفارة الأمريكية وتقليص عدد موظفيها، وتسلم القيادي في المليشيا أبو منتظر الحسيني مسؤولية أمن المنطقة المحصنة وسط بغداد".

ويقول موقع "الحرة" إن الأرض الممنوحة لمليشيا "كتائب حزب الله" في موقع استراتيجي مميز، فهي قريبة من دار الضيافة العائدة لرئاسة الوزراء العراقية وتتوسط بينها وبين مقر سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

وينقل الموقع عن الباحث البارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "مايكل نايتس" تعليقه على هذه الأنباء بالإشارة إلى أن نحو 200 عنصر من كتائب حزب الله استولوا على الأرض الفارغة وبدؤوا بناء خيم ومقرات مؤقتة.

https://twitter.com/Mikeknightsiraq/status/1252639538087890944

ويصف نايتس في سلسة تغريدات على تويتر الخطوة بـ"الخطيرة والمقلقة للغاية" على اعتبار أن الأرض المستولى عليها من قبل المليشيا الموالية لإيران تقع على مفترق طريق حيوي في مركز السلطة ببغداد.

وتحدث نايتس أن "قوات من عمليات بغداد والوحدات الخاصة العراقية تحاول منع عناصر المليشيا من الاستيلاء على المكان الذي سيمنحهم مجال رؤية عالياً جداً".