الأحد 2021/06/20

بغداد تصدر وثائق رسمية للأطفال العراقيين العائدين من مخيم “الهول”

أعلنت حكومة بغداد، الأحد، إصدار وثائق ثبوتية للأطفال العراقيين العائدين من مخيم "الهول" السوري، الذي يضم عائلات من مسلحي تنظيم "داعش".

جاء ذلك على لسان وكيل وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية كريم النوري، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية (واع).

ويضم مخيم "الهول" في سوريا آلاف الأسر النازحة أغلبهم من عائلات "داعش"، فروا من العراق بعد عام 2017، إثر استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي.

وقال النوري: "تم إصدار 97 هوية للأطفال ممن هم من أبوين عراقيين عادوا إلى العراق واستقروا بمخيمات النزوح، ويجرى العمل على إصدار هويات أخرى للمتبقين".

وأوضح أن "وجود الأطفال خارج الوطن وخارج السيطرة يعرضهم للاستغلال من المخابرات الدولية والجماعات الإرهابية ويكونون قنابل موقوتة".

وأردف: "وجدنا عكس ما كان ينقله الإعلام بأن هؤلاء الأطفال هم خطرون، بل وجدناهم أبرياء (..) لذا يجب أن يتم الحراك بعقل الدولة وليس بعقل الانتقام والثأر".

وبشأن الاعتراض على إعادة العائلات من المخيم الواقع في شمال شرقي سوريا، ذكر النوري، أن "كل من تعرض للاضطهاد من داعش يمكنه الاعتراض لكن شريطة أن تكون هناك أدلة ضد أحد العائدين".

وكانت أول دفعة من عائلات "داعش" من العراقيين وصلت في 26 مايو/أيار الماضي، قادمة من مخيم "الهول"، واستقرت بمخيم "الجدعة" جنوبي محافظة نينوى (شمال).

وتسعى بغداد إلى إعادة دمج نحو 20 ألف طفل من العائلات العراقية الموجودة بالمخيم، وسط رفض شعبي لعودة تلك العائلات، لتورطها في قتل المدنيين، وفق المعترضين.

وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، اجتاحها التنظيم صيف 2014.