الجمعة 2022/07/01

بعد “مليونية 30 حزيران”.. السودانيون يواصلون الاحتجاجات

تواصلت الاحتجاجات الحاشدة في الخرطوم وضواحيها، الجمعة، للمطالبة بإسقاط نظام عبد الفتاح البرهان العسكري، فيما ارتفع عدد قتلى مظاهرات الخميس التي شارك فيها عشرات الآلاف إلى عشرة أشخاص، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية.

وكان ناشطون مؤيدون للديمقراطية دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم "مليونية زلزال 30 يونيو".

ويتظاهر السودانيون كل أسبوع تقريبا ضد العسكريين لكن يوم الخميس شهد سقوط أكبر عدد من الضحايا في صفوف المتظاهرين منذ أشهر.

وهتف المتظاهرون الخميس "الشعب يريد إسقاط البرهان" و"لو متنا كلنا، ما يحكمنا العسكر"، وفق ما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس.

وأعلنت لجنة الأطباء المؤيدة للديمقراطية مقتل عشرة متظاهرين على أيدي قوات الأمن، مضيفة "يرتفع عدد الشهداء الكلي (...) إلى 113"، منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد سيطرة الجيش على السلطة بقيادة البرهان في 25 أكتوبر.

وأفاد موقع الحرة، الجمعة، بإطلاق القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين بدؤوا بالتجمع في محطة الغالي بالعاصمة الخرطوم، وهي على مقربة من مستشفى الجودة.

وقد واصل عشرات المتظاهرين الاعتصام أمام مستشفى الجودة في الخرطوم التي نقل إليها مصابون خلال تظاهرات الخميس.

وكانت لجنة الأطباء نددت بإطلاق قوات الأمن قنابل "الغاز المسيل للدموع في أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم ومنع عربة الإسعاف من دخول المستشفى".

والأربعاء الماضي، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات في شمال الخرطوم، إثر إصابته "برصاصة في الصدر"، وفق ما أفادت اللجنة.

واعتبرت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي كان يشارك البرهان في الحكم، في بيان نشره على حسابه على موقع فيسبوك، مساء الخميس أنه "كما هو متوقع، قابلت السلطة الانقلابية مواكب شعبنا السلمية في كل أرجاء السودان بالرصاص وأقصى أشكال العنف".

وأضاف أن "مليونيات 30 يونيو (...) أثبتت أن الثورة حية لا تموت". فبعد ثمانية أشهر من حركة الجيش وما تبعها من إغراق إحدى الدول الأشد فقرا في العالم، في أزمة اقتصادية وسياسية، لا يزال المتظاهرون يطالبون بإعادة السلطة إلى المدنيين.