الخميس 2019/08/08

بعد مقتل جندي ..الاحتلال الإسرائيلي يعزز قواته في الضفة

قرر الاحتلال الاسرائيلي تعزيز قواته في الضفة الغربية، بعد الكشف عن مقتل جندي إسرائيلي، طعنا بسكين في جنوبي الضفة.

وقال الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب: " بناءً على تقييم الوضع، تقرر في الجيش الإسرائيلي تعزيز قوات المشاة في الضفة الغربية بشكل إضافي "(...)" تواصل قوات الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة، أعمال التمشيط في المنطقة".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم، إن قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي، تنفذ عملية بحث وتنقيب، في عدد من البلدات الفلسطينية، جنوبي الضفة الغربية، عقب الكشف عن مقتل الجندي.

وأضاف الشهود، إن قوات كبيرة من الاحتلال داهمت بلدة بيت فجّار جنوبي بيت لحم، وفتشت محال تجارية ومنازل، وصادرت أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة، وحققت ميدانيا مع عدد من السكان.

وأشار الشهود إلى أن الاحتلال نصب حواجز عسكرية على مداخل بلدات بيت عينون، والعروب، و الشيوخ، وسعير، وأخضع جنود الاحتلال مركبات فلسطينية للتفتيش، ودقق في البطاقات الشخصية للركاب.

مقتل جندي إسرائيلي بالضفة

وكان المتحدث بلسان الجيش، أفيخاي أدرعي قال في بيان في وقت سابق من اليوم، إنه تم العثور على جندي إسرائيلي في منطقة مستوطنات غوش عتصيون، مشيرا إلى أن التقديرات تفيد بأنه قٌتل على يد فلسطينيين.

بدوره، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارة إلى مستوطنة "بيت إيل" وسط الضفة الغربية، إن هدفه "ترسيخ تواجد الشعب اليهودي في بلاده، وضمان سيادتنا في وطننا التاريخي"، في إشارة إلى اعتبار حكومته أجزاء واسعة من الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، جزءا من "إسرائيل".

من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو وضع في المستوطنة حجر الأساس لضاحية تضم 650 وحدة استيطانية جديدة.

كما دعا رئيس الكنيست يولي أدلشتاين إلى الرد على مقتل الجندي بفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية.وقال: " ينبغي أن يكون الرد حاسما وهو فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات بدءا من غوش عتصيون"، وهي الكتلة الاستيطانية التي وجد الجندي عندها في جنوبي الضفة الغربية.

كما دعت رئيسة حزب" اليمين الجديد"، وزيرة العدل السابقة أياليت شاكيد، في بيان، إلى "فرض السيادة على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية".

حماس تُشيد بمقتل الجندي

من جانبها أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالعملية التي قُتل فيها جندي إسرائيلي، في منطقة مستوطنات غوش عتصيون، قرب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.

وقالت الحركة، في بيان " نحيي أبناء شعبنا الأبطال المقاومين، منفذي العملية البطولية التي قُتل فيها جندي من جيش الاحتلال، كان يتلقى التعليم في كلية عسكرية تُخرِّجُ المتطرفين الذين يحملون عقائد تلمودية توراتية لقتل أبناء شعبنا والاستيلاء على أرضه".

وأضافت إن "المقاومة في الضفة أصيلة، وتأتي ردا على انتهاك المقدسات والبيوت، وتشريد مئات العائلات بقرار من حكومة الاحتلال بتفريغ المدينة من أهلها".