الثلاثاء 2021/03/02

بعد تقرير خاشقجي.. معارضون مصريون يدعون بايدن للتحرك ضد السيسي

دعت 41 شخصية معارضة مصرية إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين، إلى التحرك ضد النظام المصري، متهمين إياه بارتكاب "جرائم تفوق في بشاعتها وإرهابها جريمة مقتل خاشقجي".

وقُتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي (59 عاما)، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وقال الموقعون على البيان، وصلت الأناضول نسخة منه، إن "النظام الديكتاتوري الحاكم في مصر ارتكب كثيرا من الجرائم التي تفوق في بشاعتها وإرهابها جريمة مقتل خاشقجي".

والجمعة، أفرجت إدارة بايدن عن تقرير للاستخبارات الأمريكية خلص إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان (35 عاما)، "وافق على خطف أو قتل" خاشقجي. بينما اعتبرت الرياض أن التقرير يحتوي على "معلومات واستنتاجات غير دقيقة".

وذكر المعارضون، في بيانهم، بعضا مما وصفوها بـ"جرائم النظام المصري"، قائلين إن "من بينها الانقلاب العسكري على السلطة المنتخبة في مصر عام 2013، وما استتبعه من جرائم الإبادة الجماعية، التي راح ضحيتها آلاف المصريين، ووثقتها منظمات حقوقية دولية".

ويتولى عبد الفتاح السيسي الرئاسة في مصر منذ 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية، عقب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، صيف 2013، حين كان السيسي وزيرا للدفاع.

وأضافوا: "هذا فضلا عن عشرات الآلاف من جرائم القتل والتعذيب والاختفاء القسري وتنفيذ أحكام بالإعدام في محاكمات لم تتوافر لها شروط المحاكمة العادلة".

وتساءل المعارضون المصريون: "هل تمتلك الإدارة الأمريكية الديمقراطية برئاسة جوزيف بايدن القدرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح والالتزام بمبادئ العدالة والقيم الأمريكية؟".

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السطات المصرية بشأن ما ورد في بيان المعارضين.

ومن بين الموقعين على البيان، برلمانيون وقضاة سابقون وإعلاميون، منهم: وليد شرابي، أحمد حسن الشرقاوي، عمرو عبد الهادي، وجدي العربي، مختار العشري، سمية الجنايني، إسراء الحكيم وعزت النمر.

ويعول معارضون مصريون في الخارج، وفق مراقبين، على تدخل بايدن للضغط على السيسي في ملف الحريات وحقوق الإنسان.

فيما تقول القاهرة إن علاقاتها متوازنة مع واشنطن، وقائمة على التعاون والمصالح المشتركة، ولا تخشى من الحديث بشأن ملفها الحقوقي.‎