الخميس 2019/07/25

بعد أن “نفض” ترامب يديه.. السعودية تسعى لتجنب “هرمز”

قال وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" اليوم الخميس، إن الرياض تدعو مشتري النفط العالميين، إلى تأمين شحناتهم من الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز.

ونقلت رويترز عن "الفالح" تصريحاً خاصاً أدلى بها للوكالة بعد اجتماع مع وزير النفط الهندي "دارمندرا برادان"، قال فيه : "نحن، بالطبع، ندعو المجتمع الدولي وأجرينا مباحثات مع نظيري الوزير برادان اليوم بشأن ضرورة أن تضطلع الهند أيضا بدورها في تأمين الملاحة الحرة بالروابط البحرية التي تنقل الطاقة إلى بقية العالم".

كما نقلت وسائل إعلام سعودية عن "الفالح" قوله إن "الوضع على مضيق هرمز مقلق.. لذا على المستوردين حماية شحناتهم التي تمر من خلاله".

على جانب متصل.. أوردت وكالة الأنباء الدولية الاقتصادية "بلومبيرغ"، في وقت سابق اليوم، أن السعودية تسرع خطواتها لتوسيع مشروع لتصدير النفط الخام بعيدا عن مضيق هرمز.

ونقلت "بلومبيرغ" عن مصادر لم تسمها، أن شركة أرامكو السعودية، تتوقع الانتهاء من مشروع بدأته لتوسيع خطوط أنابيب نقل الخام من شرق المملكة إلى غربها، بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتملك السعودية خط أنابيب لنقل الخام من حقولها الشرقية إلى سواحل البحر الأحمر (غرب)، إلا أن قدرتها لا تتجاوز مليوني برميل يوميا.

وتنقل السعودية حاليا، معظم نفطها عبر مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران، ويشهد توترات من جانب طهران والولايات المتحدة.

ووفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية، فإن 21 بالمئة من إمدادات الخام العالمية (21 مليون برميل يوميا)، تمر عبر مضيق هرمز.

ويأتي التوجه السعودي الجديد إزاء مضيق هرمز، بعد يومين من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيها أن بلاده، لن تؤدي مهام "الشرطي" في مضيق هرمز لحماية سفن الدول الغنية مثل الصين والسعودية واليابان.

وأوضح ترامب يوم الثلاثاء الماضي أن الولايات المتحدة "تحارب في سبيل جميع تلك الدول، وهذا يكلفنا ثمنا باهظا، بيد أن بعض تلك الدول غنية جدا". مشيراً إلى أن بلاده تحصل على كمية قليلة جدا من النفط عبر المضيقين (هرمز وباب المندب).

وهددت إيران مراراً بأنها تستطيع قلب معادلة الملاحة في مياه الخليج ومضيق هرمز فيما إذا مُنعت من تصدير نفطها، وسط حديث عن مشاريع أمريكية أوروبية لإنشاء قوة متعددة الجنسيات لحماية طرق الملاحة في المنطقة.