الجمعة 2020/02/07

واشنطن تعرب عن غضبها من أحداث العنف جنوب العراق

أعرب وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو عن غضب الولايات المتحدة من أعمال العنف التي ارتكبت في مدينة النجف الأربعاء 5 والتي أدت إلى مقتل وجرح المتظاهرين المسالمين.

وقتلت ميليشيا الصدر يوم الأربعاء 7 متظاهرين خلال فضها للاعتصامات التي نظموها في النجف جنوبي العراق.

وأوضح بومبيو في بيان أنه منذ تشرين الأول العام الماضي خرج المتظاهرون المسالمون إلى الشوارع للمطالبة بإصلاح الحكومة وقوبلوا بالتهديدات والعنف الوحشي وهجمات بالنيران الحية.

وتابع قائلا إنه من غير المعقول أن يستمر مرتكبو هذه الأفعال من دون عقاب.

بومبيو دعا في السياق إلى محاسبة الشخصيات السياسية التي تحرض على العنف وقادة الحكومة الذين لا يتخذون خطوات لحماية حرية التعبير والتجمع السلمي ما أدى لمقتل أكثر من 600 متظاهر وجرح الآلاف حتى الان.

وحث بومبيو حكومة بغداد على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المليشيات والمسلحين والمجموعات الأمنية في النجف والمدن الأخرى لهجماتهم على العراقيين الذين يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي.

وقال في الصدد "ينبغي على الحكومة العراقية أن تعالج على الفور المظالم المشروعة للمتظاهرين من خلال سن إصلاحات ومعالجة الفساد".

توجه بومبيو بعد ذلك للشعب العراقي الذي وصفه بـ "الشجاع" وقال "إلى الشعب العراقي الشجاع الذي يسعى إلى حكومة خالية من الفساد والتدخل الإيراني (...) نقدم صداقة ودعم أميركا المتواصلين للشعب العراقي ونؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة الدائم تجاهه وعراق قوي سيد ومزدهر".

وارتفع عدد قتلى المتظاهرين على يد أنصار الصدر إلى 12، بعد تسجيل سقوط قتيل في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، حيث يشن هؤلاء حملة منسقة لتفريق تجمعات المحتجين في مدن وبلدات وسط وجنوب البلاد بالقوة المفرطة، وفق ناشطين.

وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.