الخميس 2020/02/06

بسبب عبارة “مرتزقة”.. موسكو تعرقل مشروعاً حول ليبيا بمجلس الأمن

اعترضت روسيا، أمس الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن على مشروع قرار بريطاني حول ليبيا، برفضها -وفقَ دبلوماسيّين- عبارة "مرتزقة" تَرِد فيه، ما أعاق إمكان التصويت على النص.

وقال السفير الروسي فاسيلي نبينزيا إنّ "هناك فقرات في القرار تطرح إشكالية"، من دون الخوض في التفاصيل، وذلك عقب جلسة لمجلس الأمن دعت إليها موسكو على عجل. وأضاف "قررنا مواصلة المباحثات مع بقية" الشركاء في المجلس.

والنص الذي عُرض على أعضاء مجلس الأمن كان يمكن أن يُطرح على التصويت في الساعات الأربع والعشرين المقبلة في حال عدم تسجيل اعتراض، لكن موسكو طلبت إدخال تعديلات على النص البريطاني.

واطّلعت وكالة فرانس برس على التعديلات التي طلبت روسيا إدخالها وتشمل تعديل فقرة "قلق (المجلس) إزاء الانخراط المتزايد للمرتزقة في ليبيا"، واستبدال عبارة مرتزقة بـ"مقاتلين إرهابيين أجانب".

وتحدّث مصدر بريطاني عن صعوبات تواجهها المملكة المتحدة مع روسيا والولايات المتحدة في المباحثات حول النص والمستمرة منذ أكثر من أسبوعين.

وأرادت واشنطن أن يتضمّن النص صراحة "المرتزقة من مجموعة فاغنر الروسيّة"، لكنها عادت ووافقت على الاكتفاء بعبارة "مرتزقة".

وقالت السفيرة البريطانية كارن بيرس إن "المحادثات مستمرة" في مجلس الأمن، مضيفة "نريد إجماعاً حول النص" كما "نريد أن يتم تبنيه سريعاً".

وقال دبلوماسي إنّ روسيا وجنوب إفريقيا طلبتا إدخال تعديلات على النص البريطاني.

وأصبح النص البريطاني أمام احتمالين: إما إجراء محادثات جديدة بين أعضاء مجلس الأمن، وإما إصرار بريطانيا على إجراء التصويت على مسودتها التي يمكن أن تستخدم روسيا حق النقض لمنع إقرارها.

ومنذ بدء الهجوم العسكري الذي شنّه حفتر على طرابلس في 4 نيسان/أبريل الماضي، لم يتمكّن مجلس الأمن من التوصّل إلى قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية.