الأربعاء 2020/08/05

بسبب “سلاح المليشيات”.. رعب في العراق من تكرار “فاجعة بيروت”

سلطت فاجعة انفجار المرفأ في بيروت، الضوء مجدداً على مخازن الأسلحة والأعتدة التابعة لمليشيات موالية لطهران، المنتشرة داخل مناطق سكنية في بغداد ومدن عراقية مختلفة.

ويتخوف عراقيون من حصول مأساة مشابهة لما حصل في العاصمة اللبنانية، في ظل عدم اكتراث الجماعات المسلحة لحياة المدنيين، واتخاذها المناطق المأهولة بالسكان منطلقا لأنشطتها.

ومباشرة بعد حادثة التفجير في بيروت، أطلق ناشطون عراقيون عدة هاشتاغات على منصة تويتر، منها (#ابعاد_العتاد_عن_المدن) و (#اخلاء_المدن_من_مخازن_السلاح)، للضغط على السلطات من أجل التحرك السريع قبل وقوع "الكارثة".

وأعاد كثير من العراقيين نشر صور للدمار الذي خلفه انفجار المرفأ في بيروت، محذرين من أن هذه المشاهد قد تتكرر، هذه المرة في العراق إذا تأخرت السلطات في اتخاذ إجراءات وقائية.

واستدعى آخرون صور الدمار الذي لحق بمنازل السكان في منطقة الصدر قبل نحو عامين، نتيجة انفجار مخزن للأسلحة والأعتدة تابع لإحدى المليشيات الموالية لطهران.

ووقع التفجير داخل "حسينية" في قطاع 10 بمدينة الصدر في يونيو حزيران 2018، وأودى بحياة 18 شخصاً وأدى لإصابة عشرات آخرين.

وتسبب الحادث الناجم عن انفجار مخزن للأعتدة والأسلحة كانت موضوعة داخل الحسينية، في تهدم مدرسة ابتدائية وعشرات المنازل القريبة، بالإضافة إلى إحداث حفرة قطرها 25 متراً.

وخلال الأشهر الماضية وقعت سلسلة انفجارات في مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع تابعة لفصائل منضوية تحت لواء "الحشد الشعبي" المؤلف من فصائل شيعية، أغلبها موال لطهران.

وفي أغسطس آب الماضي تسبب انفجار وقع في مستودع أسلحة تديره مليشيا "كتائب حزب الله"، في انطلاق صواريخ عبر جنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين، وعزت الشرطة في ذلك الوقت الانفجار إلى سوء التخزين ودرجات الحرارة المرتفعة.