الجمعة 2019/03/08

بريطانيا تزعم أن غاراتها بسوريا والعراق قتلت مدنيًا واحدًا

قالت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، إن مدنيا واحدا فقط قتل جراء غاراتها الجوية بسوريا والعراق خلال 4 أعوام ونصف العام، وهو ما شكك فيه بشدة حقوقيون ونواب بريطانيون.

جاء ذلك في إحصاء للوزارة تلبية لطلب من منظمة "مكافحة العنف المسلح" (AOAV)، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وذكر الإحصاء أن "غارات سلاح الجو البريطاني استهدفت خلال الفترة بين 2014 ويناير (كانون ثاني) العام الجاري 4 آلاف و315 مسلحًا من تنظيم الدولة، وقتلت 4 آلاف و13 منهم وأصابت آخرين".

وتابعت الوزارة أنها حددت حالة واحدة فقط لقتل مدني جراء غاراتها، "على الرغم من أن 70% منها نفذت بقنابل يتجاوز وزنها 200 كيلوغرام".

وأوضحت الوزارة أن "هذه الإحصائية تأتي استنادا إلى صور ومقاطع مصورة سجلت من الجو".

وشكك المدير التنفيذي لـ "AOAV" يان أوفرتون، في هذه الأرقام، قائلا إنها "لو ثبتت صحتها لأصبحت أفضل معدل في النزاعات المسلحة المعاصرة، لكن معظم الخبراء لا يثقون بها"، وفق الإندبندنت.

وتابع قائلاً: "يبدو لهم أنه يتعين على المملكة المتحدة فعل مزيد في سبيل تحسين الشفافية حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات".

من جانبه، وصف كريس وودز، مدير منظمة " Airwars" المختصة برصد نتائج الغارات الجوية، هذه الأرقام بأنها "مثيرة للسخرية"، بحسب المصدر ذاته.

فيما ذكر النائب عن حزب العمال المعارض وعضو لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني، لويد راسيل مويل، أن هذه المعطيات تفتقر إلى المصداقية.

وحذر من أن بيانات كهذه لا تنسف ثقة المواطنين بحكومتهم فحسب، بل وتشكل خطرا لأنها تنشر بين الناس فكرة بأن الحرب لا يدفع أحد ثمنها.

وانتقدت كبيرة مستشاري برنامج مواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، وسبق أن أجرت تحقيقات على الأرض في الموصل (العراقية) والرقة (السورية)، هذه الأرقام الرسمية.

وأشارت إلى أن آلاف المدنيين قتلوا بغارات التحالف الدولي الذي تشارك فيه بريطانيا على المدينتين خلال تحريرهما من قبضة تنظيم الدولة.