الأحد 2020/08/16

بالرصاص الحي.. الأمن العراقي يفض مظاهرة منددة باغتيال ناشط مدني بالبصرة

فضت قوات الأمن العراقية بالقوة، الأحد، مظاهرة منددة باغتيال ناشط في الحراك الشعبي، شارك فيها المئات، أمام منزل محافظ البصرة (جنوب).

وقالت وكالة الأناضول، إن مئات المحتجين احتشدوا أمام منزل المحافظ أسعد العيداني، مطالبين بالكشف عن قتلة الناشط المدني أسامة الخفاجي، الجمعة.

ونقلت الوكالة عن أحد المتظاهرين قوله: "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع باتجاه المئات من المتظاهرين أمام منزل العيداني".

وأردف: "قوات الأمن خالفت توجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي أكد على منع إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين".

وتابع: "التظاهرة التي دعت لها تنسيقية الاحتجاجات في البصرة، جاءت للضغط على المحافظ الذي لم يحرك ساكنا حتى الآن بشأن حادثة اغتيال الناشط أسامة الخفاجي".

وأوضح أن "عدد من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء الغازات المسيلة للدموع".

واستطرد: "المتظاهرون اضطروا لإضرام النيران أمام منزل المحافظ والدخول بمشادات كلامية مع قوات الأمن بعد بدء الأخيرة في إطلاق الرصاص الحي بالهواء".

يشار إلى أن مصدراً أمنياً عراقياً كشف للأناضول اغتيال الخفاجي، الذي كان ينشط في الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية، على يد مسلحين مجهولين بمحافظة البصرة.

وتعرض عشرات الناشطين المدنيين لعمليات اغتيال منذ بدء الحراك الشعبي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

ونجح الحراك الشعبي في الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام الماضي، بعد أشهر من الاحتجاجات العنيفة.

ووفق أرقام حكومية، فإن 565 شخصا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.