الأثنين 2021/02/01

انطلاق الحوار السياسي الليبي في جنيف لاختيار سلطة تنفيذية جديدة

 

انطلقت اليوم في مدينة جنيف السويسرية أعمال منتدى الحوار السياسي الليبي، وذلك لاختيار مجلس رئاسي مكون من 3 أعضاء، ورئيس للوزراء من بين 45 مرشحا، وفقا لخارطة الطريق التي تم اعتمادها في تونس منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويشهد اليوم الأول اختيار من ينوب عن الأقاليم الثلاثة بعد أن يقدم المرشحون عرضا لبرامجهم. وتدير مبعوث الأمم المتحدة الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز الجلسات التي تستمر حتى الخامس من فبراير/شباط الجاري، وقالت إن لدى الليبيين فرصة لاختيار سلطة تنفيذية موحدة بعد رحلة مليئة بالتحديات. وأكدت وليامز ضرورة إنهاء الانقسام ورفض التدخلات الخارجية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس اعتماد 21 مرشحا لرئاسة مجلس الوزراء الليبي، و24 مرشحا لعضوية المجلس الرئاسي، عقب يومين على انتهاء مهلة تلقي ترشيحات مناصب السلطة التنفيذية.

وقال مراسل الجزيرة في جنيف عبدالله الشامي إن المبعوثة الأممية شددت على أن العدد الكبير للمرشحين أمر إيجابي وأن المجهود الذي بذله المشاركون في الاجتماعات لاختيار المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء والهيئة التي ستدير البلاد إلى 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، هو أمر إيجابي كذلك.

مواقف المرشحين

وذكر مراسل الجزيرة أنه عقب الجلسة الافتتاحية، قام المرشحون الـ24 لانتخابات المجلس الرئاسي وهم يمثلون الأقاليم الثلاثة المكونة لليبيا (طرابلس وبرقة وفزان) بعرض مواقفهم ووجهات نظرهم تجاه الملفات المختلفة، وذلك للرد على أسئلة تلقتها المبعوثة الأممية أمس في جلسة عن بُعد مع ألف شخصية تمثل مختلف أطياف المجتمع الليبي.

ومن بين الملفات الأساسية المطروحة نظام الحكم، والفساد، والبنى التحتية والعلاقات الخارجية للبلاد والتوافق بين الأقاليم الليبية الثلاثة.

وسيكون على ممثلي كل إقليم من أقاليم ليبيا التوافق بنهاية اليوم الأول للحوار على مرشح وحيد، وإذا لم يصل أي مرشح إلى نسبة 70% من أصوات المجمع الانتخابي للإقليم، سيتم الانتقال إلى نظام القوائم للانتخاب بطريقة جماعية وليس على مستوى كل إقليم.

اليوم الأول

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو ملتقى الحوار السياسي محمد الرعيض قوله إن الجلسة اليوم مخصصة للنظر في قائمة المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي الليبي.

وأوضح الرعيض "ربما يجري اليوم التصويت عقب طرح برامج المرشحين، من خلال تقديم كل إقليم (عددها 3) مرشحا واحدا شرط حصوله على 70% من أصوات ممثلي إقليمه، ولكن قد لا يتحقق ذلك، ما يستدعى اللجوء إلى نظام القوائم".

ويمثل إقليم طرابلس (غرب) 37 عضوا في ملتقى الحوار السياسي توفي أحدهم، بينما يمثل 24 عضوا إقليم برقة (شرق)، و14 عضوا يمثلون إقليم فزان (جنوب).

وتعاني ليبيا منذ سنوات صراعا مسلحا وانقساما سياسيا، إذ تنازع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر -بدعم من دول عربية وغربية- حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، الشرعية والسلطة، ما أدى لسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى، إلى جانب دمار مادي هائل.